برنامج تقليص التلوث بمطارح النفايات مطرح مدينة تطوان من شأنه أن يتحول إلى مورد مالي و طاقي مهم لفائدة الجماعة ، بدل أن يظل كما هو الآن عبئ مالي و بيئي قال السيد محمد الشرقاوي النائب العاشر لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان، أن برنامج " ركونفير" يعد نمودجا للمشاريع التي يمكن أن تسهم في تطوير العلاقات الجيدةبين الأندلس و شمال المغرب ، لما له من أهداف تنموية و إقتصادية و بيئية ، و ذلك من خلال الإستفادة من التجربة الإسبانية في مجال تثمين و تدوير النفايات ، و جعلها ثروة و ليس فقط مشكلا بيئيا ، ، مؤكدا في ختام كلمته ،على هامش إفتتاح اليوم الدراسي حول برنامج تقليص التلوث بمطارح النفايات ، يوم 05 نونبر الجاري بأن التجربة الإسبانية في مجال التطهير الصلب ، تجربة رائدة ،الشيء الذي جعل الجماعة الحضرية لتطوان تأخذها نمودجا لبعدها البيئي. من جانبه أشاذ السيد القنصل العام لإسبانيا بمدينة تطوان السيد كارلوس دياس بلكسار بمشروع برنامج تقليص التلوث بمطارح النفايات ، داعيا الجماعات المستفيدة من هذا البرنامج تنزيله على أرض الواقع ، لما فيه مصلحة للساكنة و البيئة ، مشيدا في ختام كلمته بعمق العلاقات التي تربط المغرب بإسبانيا و بعد الكلمات التوجيهية و الترحيبية إنتقل المشاركون في اليوم الدراسي الممتد على مدي يومي خامس و سادس نونبر الجاري ، إلى الإستماع للعروض التقنية و العلمية التي قدمها كل من البروفسور أحمد التلمساني الأستاذ بكلية العلوم بتطوان و البروفسور مصطفى أستيتو الأستاذ و نائب عميد كلية العلوم بتطوان و و السيد فرانسيسكو غونزاليس غوتييريز المسؤول عن المركز البيئي لجنوب أوربا بشركة إورباسار. حيث بسط البروفيسور أحمد التلمساني التقنيات العلمية و التقنية لتثمين النفايات العضوية المنبعثة من المطارح العمومية ، مبرزا في عرضه الخصائص و المكونات التي تتوفر عليها المطارح العمومية ، و مدى جعلها مصدرا للثروة و الطاقة ، مشددا أن العالم أصبح ينظر إلى المطارح العمومية مصدرا للطاقة المتجددة ، على العكس عندنا في المغرب لازلنا ننظر إليها كمشكل بيئي ، أو كمكان لدفن النفايات . و بالتالي يقول البروفسور التلمساني أن المطارح العمومية يمكن لها أن توفر الطاقة الكهربائية من أجل الإنارة العمومية داخل المدار الحضري ، كما يمكن لها أن توفر الطاقة الحرارية من أجل الإستغلال الصناعي ، هذا إلى إمكانية إستغلال النفايات كمادة عضوية و إستغلالها كسماد طبيعي ذو جودة عالية و صديق للبيئة . ليخلص البروفيسور في عرضه إلى ضرورة إعادة النظر في مطارحنا العمومية و إستغلالها بالشكل الأمثل ، و جعلها مساهما في التنمية ، لا معيقا له. البروفسور مصطفى أستيتو تطرق في عرضه إلى كيفية إستغلال و تثمين الغاز العضوي ، حيث بسط المراحل التقنية و العلمية البولوجية و الكميائية من أجل تحويل و تثمين المطارح العمومية و جعلها مصدرا للطاقة النظيفة و إستخلاص أسمدة طبيعية ذات فعالية و صديقة للطبيعة ، كما تطرق الأستاذ استيتو إلى تجربة البحوث و الدراسات التي قامت بها كلية العلوم بتطوان من أجل تثمين المطرح العمومي لمدينة تطوان ، مؤكدا في ختام عرضه أن مطرح مدينة تطوان ، و من خلال الدراسات العلمية التي قامت بها كلية العلوم بتطوان من شأنه أن يتحول إلى مورد مالي و طاقي مهم لفائدة الجماعة ، بدل أن يظل كما هو الآن عبئ مالي و بيئي . السيد فرانسيسكو غوتييريز غونزاليس المسؤول عن المركز البيئي لجنوب أوربا بشركة أوربا سار بمنطقة جبل طارق إنتقل بالمشاركين في هذا اليوم الدراسي من العروض النظرية إلى العرض التطبيقي ، من خلال بسط التجربة الإسبانية في مجال تدوير النفايات و تثمينها ، و الطرق العملية للإستفادة من المطارح العمومية ، و التقنيات المستعملة في هاته المطارح ، مشددا أن المطارح أصبحت اليوم في أوربا فضاء للمنافسة بين الشركات و مصدرا للثروة و الطاقة ، كما ان القانون الإسباني أصبح يطبق مبدأ كل ملوث لابد له من الأداء . و في ختام هذا اليوم الدراسي قدمت الجماعة الحضرية لتطوان مجموعة من الهدايا للوفد الأسباني المشكل من السادة مارينا برافو كاسيرو البرلمانية و رئيسة المجموعة الإقليمية لمالقا ، و السيدة صونيا غايو رئيسة قسم الخدمات المالية الأوربية بمالقا ، و السيدة أنا غارسيا المسؤولة التقنية لبرنامج المصالح المالية الأوربية بمالقا. ويذكر أن هذا اليوم الدراسي هو حلقة من ضمن الحلقات تنفيد البعد الإستراتيجي الرابع للمخطط الجماعي للتنمية للجماعة الحضرية لتطوان ، و الذي أكد على توسيع و إعادة هيكلة المفرغ العمومي ، و إحداث مفرغ عمومي جديد في أفق 2015. حيث أن الجماعة الحضرية لمدينة تطوان شاركت في برنامج "ريكونفر-RECONVER" مع مدن مالكا و المريا الأسبانيتين بتمويل من صناديق FEDER الذي يضع نصب عينيه القيام بمشاريع مشتركة بين جنوباسبانيا و شمال المغرب ، إذ أن هذا المشروع موجه لتقليص التلوث بمطارح النفايات، والذي يشكل جزء من الدعوة الثانية لمشاريع البرنامج التشغيلي –اسبانيا –الحدود الخارجية-(POCTEFEX)، بحيث يشارك في هذه الدورة الاتحاد الاقليمي للنفايات الصلبة الحضرية التابع لمالكا وبلدية المرية وجماعة تطوان. يتخد المشروع تدابير تهدف الى تحسين النوعية البيئية و استدامة كل من مطارح النفايات ANTEQUERA وCASARABONELA بمالكا التي تستقبل نفايات 89 بلدية و 530 الف نسمة، ومطرح ALBOX بالمرية الذي يوفر الخدمة ل 155 الف نسمة و 45 بلدية، ومطرح مدينة تطوان الذي يستقبل نفايات 345 الف نسمة .