أفادت تقارير إعلامية إسبانية أن السلطات الإسبانية قامت بتغيير جذري لسياسة إنقاذها البحري من أجل وقف تدفقات المهاجرين على متن زوارق الباطيرا . وفي هذا الصدد أوضحت ذات المصادر، أن القائد العام لجهاز الحرس المدني باعتباره القائد المشترك لجميع الوحدات البحرية العاملة بالبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، أصدر أوامر صارمة، بعدم إنقاذ أي زورق يحمل الحراكة داخل المياه الإقليمية المغربية مهما كانت الظروف والمبرارت،كما كان الأمر سابقا. جاء هذا الأمر، بعد أن اكتشفت سلطات مدريد، أن العديد من منظمي الهجرة السرية يزودون الحراكة بأرقام هواتف بعض نشطاء حقوق الإنسان الإسبان، وأرقام الاستغاثة لهيئة الإنقاذ البحري الإسباني، من أجل التدخل لانقاذهم رغم كونهم يوجدون على بضعة أميال من الشواطئ المغربية . وكان جمهور الحراكة ومنظمو الهجرة السرية يرفضون بتاتا تدخل عناصر البحرية الملكية المغربية لانقاذهم ويفضلون تدخل عناصر salvamiento maritimo الذين يقتادونهم إلى موانئ طريفة وقادس والجزيرة الخضراء . يُذكر أن هذا التطور في استراتيجية الإنقاذ البحري الإسباني سيضرب، مصالح مافيا الهجرة السرية الذين كانوا يقنعون المهاجرين الأفارقة بأن الهجرة عن طريق البحر مضمونة لأن عناصر الانقاذ البحري الإسباني ستتدخل لانقاذهم بمجرد ارسالهم أول نداء استغاثة من هواتفهم المحمولة ،الأمر الذي لم يعد ممكنا بعد الأمر العسكري الصادر عن قائد جهاز الحرس المدني الإسباني .