أفادت مصادر إعلامية إسبانية، أن سلطات مدريد سمحت لعناصر البحرية الملكية المغربية دخول جزيرة " ليلى"، أو جزيرة "المعدنوس" لإجلاء الحراكة الأفارقة المتحصنين بها، والذين يرغبون في إنقاذهم من طرف زورق يحمل العلم الإسباني، حتى يتسنى لهم الرسو بميناء الجزيرة الخضراء. وفي هذا الصدد، أوضحت ذات المصادر، أن باخرة الإنقاذ البحري الإسباني "سالفامار" التابعة لجهاز salvamiento maritimo رفضت الدخول إلى جزيرة ليلى لانتشار الحراكة الأفارقة العالقين بها، بدعوى أن المهام المنوطة بباخرة الإنقاذ البحري الإسباني، هو التدخل على مستوى البحر، والمسطحات المائية، وليس على اليابسة.
وتعتبر جزيرة "ليلى" منطقة جد حساسة بالنسبة للجوار المغربي الإسباني حيث كادت بسببها، أن تندلع حرب خطيرة بين المغرب وإسبانيا، حين قامت قوات "الارمادا" الإسبانية باقتحامها سنة 2002 ، وآسرت بضعة جنود مغاربة كانوا متواجدين بها.
يذكر أن تدخل البحرية الملكية المغربية لإجلاء الحراكة الأفارقة، جاء بضوء أخضر إسباني، وانسحاب زورق salvamiento الإسباني، الذي أقفل عائدا إلى مدينة سبتة فارغا، مما يؤشرعلى رسالة واضحة إلى شبكات الهجرة السرية،بأن المغرب وإسبانيا عززا مؤخرا شراكتهما بشكل كبير في مجال محاربة الهجرة الغير النظامية،والاتجار في البشر .