تشهد الشواطئ الساحلية الرابطة بين تطوان والجبهة، انتشار عدد من المخيمات الصيفية خصوصا في مناطق قاع أسراس وترغة وأمتار. وتعرف هذه المخيمات إقبالا متزايدا كل عام، تصاحبه كثير من المشاكل التي تؤرق السلطات من جهة وتشكل عبئا على الساكنة من جهة ثانية. و تمثل هذه المناطق نقطة جذب سياحي متميز نظرا لجغرافيتها الساحرة وشواطئها العذبة؛ فهي تجمع بين الجبال والرمال والبحر والأودية، ويمنحها هذا التنوع الطبيعي بعدا سياحيا متميزا يراهن عليه أبناء المنطقة كل موسم صيف، خصوصا في ظل الأزمة التي تعانيها المنطقة لعدم توفرها على مؤهلات وركائز اقتصادية أخرى. لكن بالمقابل يشكل انتشار مجموعة من المخيمات العشوائية على طول هذا الساحل جملة من المشاكل تحد من جمالية هذه الشواطئ وتهدد بعرقلة الرواج السياحي بها. وبحسب مصادر محلية بمنطقة قاع أسراس وتارغة فإن العديد من هذه المناطق الشاطئية لا تتوفر على فضاءات خاصة بالمخيمات تضمن السلامة والأمن للمواطنين المقبلين عليها، وتقام هذه المخيمات على امتداد الشواطئ وتحجب عن السكان والمصطافين رؤية البحر والاستمتاع به. كما تسهم العديد من هذه المخيمات الصيفية في انتشار الأوساخ والأوبئة لافتقادها المقومات الرئيسية والمعايير اللازمة والضرورية للإصطياف. وتضيف المصادر أن هذه المخيمات تشهد إشكالات كبيرة متعلقة بالسرقة وتوافد بعض العناصر المشبوهة والمتطرفة، وتتحول بعض الخيام في كثير من الأحيان إلى أوكار لتعاطي الممنوعات، علاوة على أن هذه المخيمات لا تساهم في التنمية الاقتصادية الحقيقية؛ إذ تصبح بديلا عشوائيا لا تستفيد منه الجماعات الترابية بالمنطقة من مداخيلها. وأما هذا الوضع تناشد ساكنة هذه المناطق السلطات المحلية والإقليمية بوضع حد لهذه الظواهر العشوائية، التي لا تسهم في بناء الاقتصاد ولا في الاستثمار وجذب السياح، بل تشكل مظهرا متخلفا يسهم في بناء صورة مختلة تنفر السياح والسكان على السواء.