كشفت تحقيقات دقيقة قامت بها عناصر الشرطة القضائية التابعة لجهاز الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة، أن العديد من الحراكة المغاربة اخترقوا المراقبة الأمنية لشرطة الحدود المغربية العاملة بمعبر باب سبتة باستعمال وثائق وسندات سفر مزورة دون أن يتم الكشف عنهم . وفي هذا الصدد، أفادت مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن جهاز الحرس المدني الإسباني، أن وحدات أمنية تحت إشراف الغرفة الجنائية رقم 5 بمحكمة سبتة، نفذوا العديد من المداهمات المتزامنة في منطقة “سارشال”، وميناء الصيد البحري، أسفرت عن حجز العديد من جوازات السفر الأوروبية، وبطاقات التعريف، كانت عصابة مغربية إسبانية تقوم ببيعها لحراكة مغاربة من أجل تسهيل عملية عبورهم لديوانة باب سبتة بسلاسة . واستنادا إلى بلاغ الحرس المدني الإسباني، فقد تم اعتقال سبعة أشخاص متورطين في عمليات تهريب البشر، في حين لا زال البحث جاريا عن جميع الشركاء المحتملين والوسطاء الذين كانوا يسهلون عملية عبور “الحراكة” عبر ديوانة طاراخال. يذكر أن هذه الاعتقالات التي كشفت عن أنشطة هذه العصابة المتخصصة في تهريب البشر، تطرح العديد من الاستفسارات، حول مدى نجاعة مراقبة الحدود من طرف عناصر الشرطة المغربية على مستوى ديوانة باب سبتة،وكيف تمكن أشخاص يحملون هويات مزيفة من اختراق المراقبة الأمنية على مستوى الحدود.