يتابع العديد من المواطنون بمدينة تطوان والنواحي في الأيام القليلة الماضية بقلق كبير انتشار مجموعة من الأطفال بالشوارع الرئيسية والساحات العمومية والمدارات الطرقية وأمام المقاهي والمحلات التجارية يتسولون المارة بطريقة ابتزازية، ويثير بعض هؤلاء الأطفال حالة من الخوف والهلع في صفوف النساء، بالنظر للحالة الصعبة التي يتواجدون عليها. وعاينت “بريس تطوان” في الأيام القليلة الماضية لشهر رمضان المبارك انتشار مجموعة من الأطفال بوجوه شاحبة وأجسام هزيلة أنهكها التشرد والتسول، فيما حالة الكثير منهم تشي بضعف حالتهم الصحية وتعرضهم لبعض الأمراض الجلدية. ويرى متتبعون أن مدينة تطوان بدأت تستقبل مؤخرا أعدادا هائلة من هؤلاء الأطفال، وهو ما يستدعي من السلطات العمومية دق ناقوس الخطر من استفحال هذه الظاهرة التي قد ينتج عنها مظاهر أخرى أخطر تهدد سلامة هؤلاء الأطفال وخاصة ولوجهم لعالم الإدمان أو استغلالهم من طرف مافيا الإتجار في البشر. وكانت بعض جمعيات المجتمع المدني بتطوان والمضيق الفنيدق قد حذرت أكثر من مرة من استفحال ما يطلق عليها بظاهرة “أطفال الشوارع”، داعية إلى العناية بهم وتوفير سبل الإيواء والإدماج الاجتماعي وخاصة للأطفال بدون مأوى أو الذين لا يتوفرون على معيل عائلي.