إن أقدم مصدر جاء فيه أن مدينة تطاون كانت موجودة في عهد الأدارسة هو كتاب "المسالك والممالك" لأبي عبد البكري المتوفي سنة (1094)487 والذي يقول إن الأمراء الأدارسة الذين لجؤوا لشمال المغرب هم الذين خربوا مدينة تطاون سنة (949) 338 ثم أرادوا إعادة بناءها، أما في سنة (952) 341 أو في سنة (958) 347، غير أنهم منعوا من ذلك بامر من الخليفة الأموي بالأندلس عبد الرحمن الثالث، لان وجودها بالقرب من مدينتي سبتة و طنجة المحتلتين آنذاك من طرف الخليفة المذكور كان يكون خطرا على الوجود الأموي بشمال المغرب ويحول دون السيطرة الاندلسية على الملاحة عبر بوغاز جبل طارق. ويؤكد وجود تطاون في عهد الأدارسة ما جاء به المؤرخ ابن أبي زرع في كتابه "القرطاس"، حيث يقول أن تطاون كانت مع طنجة و سبتة من حظ الأمير سيدي قاسم ابن إدريس الثاني في تقسيم المملكة الذي قام به سنة (828) 213 السلطان سيدي محمد الأول من الدولة الادارسة. والجدير بالذكر ان المؤرخين الذين سبقوا ابن أبي زرع لم يذكروا اسم تطاون من بين المدن التي كانت من نصيب الأمير سيدي قاسم المذكور، ونعلي بذلك الجغرافي البكري و المؤرخ ابن عذاري المراكشي صاحب "البيان المغرب" وهو من أهل القرن السابع الهجري. بريس تطوان: نقلا عن كتاب تطاون مجلة تعني بتاريخ المغرب .للكاتب محمد بن عزوز حكيم .