دعا المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتطوان التابع لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في حفظ الأمن داخل المؤسسات التعلمية بالمدينة، وتوفير الظروف الملائمة للعمل بها، مطالبين في نفس السياق السلطات الأمنية إلى القيام بدورها في حماية رجال ونساء التعليم داخل المؤسسات التعليمية وبمحيطها واعتبار حرمة المؤسسات التعليمية خطا أحمرا. وعبر المكتب النقابي في “بيان تضامني” مع أستاذة التربية الإسلامية بإعدادية سادس نونبر التي تعرضت مؤخرا “لاعتداء جسدي ولفظي” وصفته النقابة بالهمجي والوحشي، عن استيائه الشديد لما ألت إليه الأوضاع الأمنية داخل المؤسسات التعلمية بتطوان، مفصحا عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الأستاذة المعتدى عليها، معتبرا التهجم عليها بمثابة الاعتداء على جميع مكونات الأسرة التعليمية بالإقليم. وأشار البيان إلى أن المكتب النقابي قام بزيارة الأستاذة المعتدى عليها، واطلع بالمؤسسة التي تشتغل فيها، على الحيثيات التي رافقت حادث الاعتداء، وتأكد لديه أن الأستاذة تعرضت لاعتداء خطير من طرف أبوي إحدى التلميذات بالمؤسسة أمام مرأى ومسمع التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي. وأضاف البيان أن ادعاءات أم التلميذة بتعرض ابنتها للضرب من طرف الأستاذة هو محط افتراء، وأن السيدة سبق لها التهجم على أحد أعوان المؤسسة بداية السنة الجارية. يذكر أن أستاذة بالثانوية الإعدادية سادس نونبر تم نقلها يوم الاثنين الماضي للمستشفى الإقليمي بتطوان بعد تعرضها للاعتداء من طرف والدي إحدى التلميذات بالمؤسسة، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا لمعرفة حيثيات هذه الواقعة الأليمة.