أجمع المشاركون في اليوم الدراسي حول موضوع "حكامة المشهد الإعلامي بين التنوع والتعدد"، المنظم من طرف جمعية تمودة للثقافات بشراكة مع طلبة ماستر القانون ووسائل الإعلام بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، صباح يوم السبت 23 ماي 2015، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطون، على أهمية تسريع استكمال مؤسسات المشهد الإعلامي بالمغرب، وترجمتها لمضامين دستور يوليوز 2011، لضمان الحقوق المجتمعية وقيم الحكامة في التدبير، والانفتاح على كل الروافد الثقافية واللغوية للمغرب، لتعزيز دور الإعلام المغربي كآلية من الآليات الأساسية لتقوية البناء الديمقراطي وإنجاح الإصلاحات المؤسساتية التي يباشرها المغرب، معتبرين أن التعدد والتنوع هو صلب حرية الرأي والتعبير، ولا يمكن النهوض بالإعلام والاتصال بدونهما. كما استعرضوا مجموعة من القضايا والتساؤلات التي تدخل ضمن اهتمامات الحقل الإعلامي والسياسي، من قبيل كيف يمكن للمشهد الإعلامي من لعب دور رئيسي في التنوع من دون أن يساهم في إذكاء النعرات؟، وكيف يمكن إحداث الانسجام بين حرية التعبير وحرية الصحافة؟، وهل أن الخدمة العمومية في الإعلام قادرة على حماية التنوع الثقافي والإيديولوجي والسياسي والديني للأقليات؟، وهل أن قانون الصحافة والنشر يعكس القواعد الديمقراطية ومقتضيات احترامها؟، وهل يمكن للمجتمع من ضبط ذاتي لمهنة الصحافة؟، إلى غير ذلك من التساؤلات التي تدخل ضمن سياق التطرق للموضوع من مختلف الزوايا؛ الحقوقية والقانونية والإعلامية والسياسية.. وقد تميز هذا اليوم الدراسي بحضور فوجي لطلبة ماستر القانون ووسائل الإعلام، وممثل عن رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان العضو السيد أحمد الرندي، فضلا عن مشاركة مجموعة من السادة الأساتذة الباحثين والمهتمين بقضايا الإعلام والاتصال والإعلاميين، وفي مقدمتهم؛ منسق ماستر القانون ووسائل الإعلام الدكتور كمال المرصلي، ونائب العميد الدكتور رشاد المايل، والدكتور خالد الإدريسي محام بهيأة الرباط وأستاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، والدكتور أحمد الدرداي أستاذ العلوم السياسية بالكلية نفسها، والأستاذة أمينة بوعياش الرئيسة السابقة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والدكتور إبراهيم الشعبي المدير الجهوي لوزارة لاتصال لجهة طنجةتطوانالحسيمة، والأستاذ عبد المجيد الكارح مدير موقع هبة بريس، والدكتور معين شفيق منسق المجلس العالمي للصحافة بلندن.