جلال طبطاب / شمالي اختتمت اشغال الدورة التاسعة من المؤتمر الدولي لصناعة الاعلام والاتصال امس السبت ب"فندق دريم" بمدينة تطوان، تحت شعار "الافاق الجديدة للثقافة والاعلام في الجهوية المتقدمة"، وكان المؤتمر مناسبة لتكريم وزير الاتصال سابقا والبرلماني والصحفي المعروف محمد العربي المساري اضافة الى اساتذة وأوجه اعلامية أخرى بارزة. وعرف المؤتمر وجود ثلاثة شركاء منهم المحتضنون باسم وزارة الاتصال (حضور وزير الاتصال)، عمالة تطوان والمجلس الاقليمي لتطوان وكذا الشركاء الاكاديميون، تحت اسم جامعة عبد الملك السعدي، الكلية متعددة التخصصات بمرتيل، كلية الحقوق بطنجة، المدرسة العليا للاساتذة بمرتيل، مركز الدرسات والابحاث في العلوم الاجتماعية بالرباط والجمعية العربية الامريكية لأساتذة وخبراء الاتصال، اضافة الى حضور الشركاء الاعلاميون، ممتمثلون في الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية، القناة التلفزية الثانية، النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بيت الصحافة، الاحداث المغربية، الايام، وأخبار اليوم المغربية. برنامج المؤتمر بدأ يوم الخميس ، وكان الفندق فضاء لتقديم حصيلة البحوث التي بلغت 12 بحثا وقسمت لجزأين، الاول بتنسيق الدكتور الطيب بوتبقالت، استاذ بمدرسة فهد العليا للترجمة بطنجة، وتم فيه التطرق لمجموعة من النقط المهمة في ميدان الاعلام وعلى رأسها "الاعلام والاتصال ورهانات الجهوية المتقدمة بالمغرب"، (الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي، منسق ماستر التواصل السياسي- المعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط)، "اي موقع للاعلام في التدبير الجهوي بالمغرب"( الدكتور محمد حفيظ المنسق البيداغوجي لمسلك الاجازة المهنية في الصحافة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بني ملال- جامعة السلطان مولاي سليمان) ، " استخدام صغار السن لوسائل الاعلام الجديدة في مصر"( الدكتور سامي طايع استاذ بكلية الاعلام – جامعة القاهرة)… في حين تم الجزء الثاني بتنسيق الدكتور محمد الصبان رئيس تحرير مجلة "روافد ثقافية"، وتوقف بدوره عند مجموعة من النقط المهمة، من قبيل " الاعلام الجهوي بالمغرب بين اكرهات الواقع وتحديات التنمية ( الدكتور عبد الحق ساعف، الكاتب العام لمركز الدرسات والابحاث في العلوم الاجتماعية بالمغرب)، "الجهوية في الاعلام الموريتاني.. مساءلة للتجربة" ( الدكتور الحسن ابابه، رئيس قسم الصحافة بالمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء بنواكشوط) .. وغيرها من المواضيع والنقط الحساسة التي تهم كيفية تطوير المنضومة الاعلامية في المغرب وغيره من البلدان العربية. وشهد المؤتمر كذلك تنظيم لقاء علميا لفائدة طلبة ماستر السياحة والتنمية البشرية بكلية العلوم بتطوان (تنسيق الدكتور عبد الوهاب ايذ الحاج)، وتمت فيه قراءة في كتاب "تكنولوجيات الاتصال ومسألة الاستعمالات"، وبالمعهد العالي للتدبير ووسائل الاعلام بطنجة وبتنسيق الدكتور محمد العربي كركب حول الصحافة الناطقة باللغة العربية، وتأطير الاستاذ محمد العوني اعلامي ورئيس منظمة حريات الاعلام والتعبير. وتم الوقوف خلال هذا المؤتمر، عند تكريم الراحل الاستاذ محمد العربي المساري، حيث تم عرض شريط وثائقي حوله، الذي جاء فيه معطيات تتعلق بحياة المساري، مع ذكر بعض مؤلفاته من قبيل " صباح الخير ايتها الديمقراطية" و"عبد الكريم الخطابي من القبيلة الى الوطن" .. وبالاضافة الى المساري، كان المؤتمر ايضا فرصة لتكريم مجموعة من الوجوه الاعلامية البارزة، حيث شمل التكريم كل من محمد الصبان رئيس تحرير روافد الثقافية، خديجة قرشي رئيسة مصلحة الصحافة المكتوبة في وزارة الاتصال، عبد القادر امجوظ رئيس مصلحة بكلية الاداب بمرتيل، احمد الدافري المشرف على الملحق الاعلامي والفني لجريدة الاحداث المغربية، عبد السلام الشعباوي صحفي بجريدة العالم، احمد علالن محافظ مكتبة كلية الاداب بمرتيل وعبد الكريم المقدم صحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي. وشهد اليوم الختامي ،امس السبت، تقديم البحوث، الجزء الثالث، فترة الصباح، في جلسة ترأسها الدكتور احمد الدافري، باحث في اللسانيات والترجمة والتواصل، وفيها تم التطرق ل6 بحوث، بدأت من " النظم الجهوية المتقدمة والدور الاعلامي" بمقاربة نظرية الدكتورة ثريا السنوسي (الامارات العربية المتحدة)، استاذة التعليم العالي ورئيس قسم العلاقات العامة، كلية الاعلام – جامعة الغرير دبي، وانتهت عند "الاعلام والثقافة والمجتمع المحلي" (الاستاذ محمد معروف مدير مكتب جريدة القدس العربي بالرباط). فيما كانت الفترة المسائية من المرحلة الختامية، على موعد مع ندوة فكرية، ومرة اخرى تكريما لروح الاستاذ محمد العربي المساري، لكن هذه المرة بحضور مصطفى الخلفي،وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي كان قد تعذر عليه الحضور في اليوم الافتتاخي، وفي البداية اعيد تشغيل الشريط الذي الذي يعرض جانبا من حياة المساري، تحت متابعة وزير الاتصال وبهذه المناسبة القى الناطق الرسمي باسم الحكومة، كلمة افتتاحية، تحت عنوان "مدونة الصحافة والنشر، ورهانات الاصلاح" وتطرق من خلالها الى 5 اشكاليات اعتبرها عائقا امام النهوض بالصحافة في البلاد، وهي الاشكالية القانونية، التعددية، الاستقلالية، الحماية واشكالية التفاعل مع الثورة التكنولوجية مع اعتباره ان هذه الاخيرة قد غيرت من مفهوم الاعلام. كما عرفت الندوة 6 تدخلات اخرين، متمثلة في كل من عبد القادر الادريسي، الصديق معنينو، عبد الرحيم العلام، فاطمة الميموني، محمد بلغوات، ورضوان احدادو، وجلهم من الاصدقاء المقربين للراحل محمد العربي المساري حيث كل تدخلاتم كانت تصب في اتجاه واحد مفاده ان الراحل محمد العربي المساري، وزير الاتصال سابقا، كان رجلا وطنيا وموسوعة فكرية، لم يتوقف عن العمل الصحفي الذي كان ميدانه الاول، وكان متشبعا بالنضال ورجل دولة بامتياز.