تمكن عدد من المواطنين نهاية الأسبوع المنصرم بدوار "ماكو"من توقيف مختطف طفل زهري 12سنة وسط المسالك الطرقية الصعبة بالمنطقة، مستعملا دراجته نارية. وحسب معلومات، فإن الطفل الزهري تم اختطافه قرب سد مولاي بوشتى بإقليم شفشاون، وكان يتابع دراسته بإعدادية أبي العلاء المعري بمركز جماعة الحمراء التابعة لتطوان. عملية الإختطاف شاهدها عدد من المواطنين بالقرب من السد، بعد أن لاحظوا عملية الإختطاف كمشهد لفيلم هوليودي جعلهم يربطون الاتصال بمصالح الدرك الملكي بالحمراء التي سارعت إلى ربط الإتصال بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بشفشاون من أجل توقيف الخاطف. وحسب مصادر محلية فإن الجاني استطاع المرور وسط مدينة شفشاون متنقلا بين دوار "مهارشن "إلى عين حوزي ثم ظهار بن عياد، دون توقيفه من طرف مصالح الأمن، لخبرته ومعرفته للمسالك الطرقية الرابطة بين عدد من الدواوير. انتشار الخبر في المنطقة عبر وسائل الإتصال بين المواطنين ومصالح الأمن جعل عدد من سكان المنطقة يكثفون اتصالاتهم بين شتى الدواوير التي تتوفر على مسالك طرقية صعبة، من شفشاون عبر دوار ماكوا إلى باب تازة، و تمكن سكان المنطقة في ساعات متأخرة مع اقتراب أذان المغرب و بالتنسيق مع عناصر الدرك من توقيف المختطف بدوار ماكو التابع لشفشاون، بعد أن حاصروه ، ووضعوا عدة أحجار كبيرة وسط الطريق . وتم تسليم الجاني لرجال الدرك قصد التحقيق معه، ليتبين أنه من باب تازة،ح يث من المنتظر تقديمه اليوم إلى وكيل الملك بتهمه اختطاف قاصر"زهري". وتسود في العديد من مناطق المغرب، معتقدات مفادها أن أصل الطفل الزهري هو الجن وقصته ترجع إلى لحظة الولادة حيث تم استبداله بأحد أبناء البشر، وهذا النوع من الأطفال مفتاح الكنوز المختبئة تحت باطن الأرض، ولأنه مرتبط بالجن، فهو لا يخاف من الجن حتى وإن اقترب من الكنز الذي يحرسه زبانيتهم. وتنامت بشكل لافت، ظاهرة اختطاف الأطفال "الزهريين" من طرف عصابات ومشعوذين يحاولون حسب معتقداتهم أن يستخرجوا بواسطة هؤلاء الأطفال "الكنوز" الموجودة في الجبال والمناطق النائية خاصة في جنوب المغرب.