في تناقض صارخ بين الخطاب النظري الإشهاري لشركة أمانديس (فيوليا) ، وممارستها ميدانيا ، يتأكد للمستهلك المتضرر يوما بعد يوم أنه مستهدف مرتين ، مرة بتأديته للفواتير النارية، وتارة بتحمله للمكروبات والملوثات، التي تنبعث من بعض النقط السوداء المهملة عمدا من قبل الشركة. ففي مدينة وادي لو الساحلية يشتكي كثير من السكان من أضرار الناجمة عن تحول قناة الري إلى قناة للمياه العادمة ، حيث يكثر الذباب والبعوض والروائح الكريهة، وأصبحت مرتعا للدواجن والحيوانات الأليفة، مما يعرض الساكنة بشكل مباشر إلى أمراض بدينة ونفسية عديدة . ورغم احتجاجات المتضررين فإن الشركة لم تحرك ساكنا ولم ترفع الضرر ، مما يزيد من تفاقم الوضعية السيئة للأطفال والشيوخ على حد سواء. علما أن الشركة تستغل المياه الجوفية الجماعية منذ فترة جماعة اعبدلاتن ، دون حسيب ولا رقيب ، وأنها تسببت في زحف الملوحة على آبار مهمة للفلاحين المحليين مما أدى إلى تأثر مردوديتهم بفعل ذلك . فإلى متى سيظل المستهلك يؤدي فاتورتين : الفاتورة النقدية الشهرية ، وفاتورة تحمل أدى المكروبات والثلوت.