لم تكد نار الاختلاف و تباين الآراء التي وصلت أحيانا حد الخلاف بين أطياف واسعة من المجتمع المغربي حول الفيلم المثير للجدل "الزين اللي فيك" للمخرج المغربي نبيل عيوش لتنطفئ، حتى عادت للاشتعال من جديد، و هذه المرة حول مهرجان موازين عموما و السهرة التي أحيتها الفنانة العالمية جنيفر لوبيز، و الملابس الشبه العارية التي ظهرت بها على القناة الثانية. وهو الأمر الذي عكسته العديد من الآراء و المواقف عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك وهو ما حاولنا أن نستقيه من خلال التدوينات التي كتبت حول الموضوع و كذلك من خلال آراء بعض سكان الكوكب الافتراضي. الفيزازي..يهنئ وكما هو ديدنه دائما تفاعل الشيخ محمد الفيزازي مع موجة الغضب و الاستياء العارمة التي عبر عنه كثيرون مستهزئا حيث كتب يقول "هنيئا للعلمانيين و الحداثيين والليبراليين والمتحررين والمبدعين والمتنورين بقناتهم 2M، على إتحافهم بامرأة عارية تطربهم وتمتعهم وتغذي فيهم روح الفن الراقي والهادف". أمغار.."هنا فَجِّر مكبوتاتك" و على نفس المنوال عبرت السياسية لبنى أمغار عن حزنها و انزعاجها و كتبت على حائطها الفايس بوكي، "حزينة لأجلك يا وطني فقد طبعت على جبهتك لافتة مكتوب عليها هنا فجر مكبوتاتك". مضيفة "الرؤوس الكبار في الحكومة مصرة على تشويه صورتك أمام العالم، ما إن تفرح لمنع فيلم حتى يجيئٌون لك بفيلم مباشر بموازين لا يحتاج إلى بروڤا ولا شيء"، و تتساءل "لماذا تصرون على استفزاز الشعب؟ ! ". الشعب..والذاكرة القصيرة إلى ذلك قال رشيد بلزعر صحفي لبريس تطوان تعليقا منه على سهرة جينفير أن "ما يحز في النفس أن كل سنة يتكرر نفس الأمر يتم استقدام فنانات يحدثن ضجة بسبب العهر الذي يقدمنه ولكن سرعان ما يتم طَي الصفحة وكأن شيئا لم يكن فالشعب المغربي ذاكرته قصيرة، و أنا على يقين أن هذا الأمر سيتكرر السنة القادمة. معتبرا أن مثل هذه القضايا التي أصبحت تطفو على السطح من قبيل فيلم عيوش و أغنية الداودية ثانوية و لا تستحق كل هذه الضجة "فهناك قضايا أهم تستحق غضبنا ولكن لا أحد يلتفت إليها، بل العكس من ذلك من يملكون القرار في هذا الوطن من مصلحتهم إلهاء الشعب بمثل هذه القضايا حتى يتم تمرير ما هو أخطر دون أن يلتفت اليه أحد". الخلفي..بين جينفر و عيوش من جهته ذهب محمد العمراني الصحفي بإذاعة هولندا الدولية في تعليقه على الحدث إلى القول "إن تعرّي جينيفر وبالضبط في هذه الآونة بعد أن تم منع فيلم نبيل عيوش من العرض في قاعات السينما بسبب ما ورد فيه من مشاهد وألفاظ، وضع وزير الإتصال الخلفي أمام امتحان حقيقي، فهو الآن مطالب بتقديم توضيح صريح عاجل غير آجل لما حصل البارحة في حفلة جينيفير، وعليه أن يتحلّى بالشجاعة الكافية وأن يشرح للمغاربة أن المهرجان الذي يحظى بالرعاية السامية للملك محمد السادس أعلى سلطة في البلاد، لا يمكن منعه لأنه ليس في استطاعته ذلك، وأن الأمر خارج قرارات وزارته". أفيلال..و الرومي إلى ذلك و في الوقت الذي كانت جموع المغاربة تتابع جينفر كانت الوزيرة التطوانية شرفات أفيلال تتابع بدورها إحدى سهرات موازين، و قد عبرت عن استمتاعها برقة و عذوبة الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، و كتبت تدوينة على صفحتها تقول "عندما يجتمع الجمال و الأناقة و الصوت العذب و الكلمة الرقيقة..إنها ماجدة الرومي".