"المهزلة" بعد الحفل الفني الذي يطلق عليه "تطوان فاشيون ويك" و الذي أقامته شركة " شباب بروديكسيون" مساء يوم السبت 7 فبراير الجاري بقاعة الأفراح جنا بلاص بتطوان في دورته الأولى ، و بعد النجاح الذي قيل أن العرض قد حققه رغم الهفوات "البسيطة" التي مر منها بحيث تحدثت عنه وسائل الإعلام المحلية و الوطنية و عن إبداعات المصممات فيه و الفقرات الغنائية التي تخللت الحفل ، إلا أنه و رجوعاً للمثل القائل "و ما خفي كان أعظم" . فقد توصلنا بجريدة "بريس تطوان" من مصادر مطلعة بمستجدات عن ما وُصف "بمهزلة العرض" حيث انتشرت بين أغلب حاضري العرض مسألة غياب فنانين و شخصيات أُدِْرجَتْ أسماؤها بالإعلان لكنها تغيبت عن حضور الحفل لأسباب هم في جهل بها أو عنها. و تضيف المصادر ذاتها أن المديرة الفنية للحفل "ه . ش " لم تكلف نفسها عناء الاعتذار للحاضرين عن غياب الشخصيات التي وعدتهم بها في الملصقات الدعائية للحفل في حين رأى البعض أن وضع كل تلك الوجوه الفنية هي فقط "حيلة" وضعتها الشركة لبيع أكبر عدد من التذاكر تحت ما يسميه المثل المغربي "زوق تبيع". و في تصريح لإحدى الحاضرات تقول "لو تغيب عن الحفل شخص واحد فقط لصدقنا مسألة "الظروف" لكن أن تتغيب كل الوجوه التي حضرنا العرض من أجلها كالفنان التطواني أحمد شوقي و مقدمتي البرنامج التلفزيوني اليومي "صباحيات دوزيم" سميرة البلوي و و ليلى الحديوي. و هذه الأخيرة رجحت بعض المصادر أن يكون سبب غيابها راجع لسبب مادي ليتم إحياء الحفل بعد ذلك بوجهين فقط من أصل ستة "سلمى رشيد و النجم اللبناني وسام الأمير ". و لم يقف الحد عند غياب هذه الوجوه التي بيعت على إثرها التذاكر و لا عند سوء التنظيم لا في ضبط الأوقات و لا في تتالي الوصلات المبرمجة للحفل ، بل توصلت الجريدة من مصدر موثوق أن المديرة الفنية "ه . ش" امتنعت عن إعطاء حق العارضات اللواتي اشتغلن بالحفل مقابل أجرة ، مما أسفر عن ضجرهن من الوضع و استسلامهن بدعوى أن المسؤولة قد قضت حاجتها و أن الإعلام تحدث عنها و نوه بحفلها في الحين الذي اعتربن أن حقوقهن لا مرد لها. و تقول إحدى العارضات في تصريح لها للجريدة " أتصل بها بين الفينة و الأخرى فتارة تفصل الخط في وجهي و تارة أخرى تقفل هاتفها و لم تكلف نفسها عناء الإجابة و الاعتذار عن التأخر -تضيف- مع العلم أنها على الفايسبوك على مدار الساعة و مر أسبوع و لم تجب و لا حتى تسأل عنا". من هنا يتضح للشأن المحلي و العام أيضاً أن الحفل كان يهدف بالخصوص إلى كسب المال و الظهور و البروز للعالم برداء ملائكي في الحين الذي تفيد فيه إدارته أن الهدف منه -العرض- هو ملامسة الجوانب الفنية و الاجتماعية و الثقافية بالمدينة. و يطرح السؤال التالي و لأول مرة : أليس هناك عيون سلطة مراقبة لمثل هذه الحفلات و العروض أم أن عرض الأزياء أصبح من حق من هب و دب تنظيمه؟.