يتابع القضاء الاسباني 16 عنصرا من جهاز الحرس المدني متهمين بقتل 15 مهاجرا سريين، بعدما أطلقوا عليهم الرصاص، السنة الماضية، أثناء محاولتهم التسلل سباحة إلى سبتةالمحتلة. ويواجه عناصر الحرس المدني الاسباني تهمة "القتل غير العمد"، بعد أن تبث استعمالهم للرصاص المطاطي والقنابل الدخانية في اتجاه مهاجرين يتحدرون من دول جنوب الصحراء، إذ من المنتظر أن يعرض العناصر على أنظار العدالة ضمن جلسات من 3 إلى 11 مارس المقبل. وكان "ارسينيو فرنانديز دي ميسا"، المدير العام للحرس المدني الإسباني، اعترف باستخدام "معدات لمكافحة الشغب" لمنع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من الوصول إلى سبتةالمحتلة، مؤكدا أن عناصر الحرس المدني لجأت للرصاص المطاطي والرصاص الفارغ بهدف "ردع" هؤلاء المهاجرين الذين أبدوا، حسبه، "موقفا عدوانيا" خلال محاولتهم الوصول إلى ثغر سبتةالمحتلة. يذكر، أن فرق الانقاذ المغربية والاسبانية انتشلت، يوم الخميس 6 فبراير 2014، جثة 15 مهاجر افريقي، كانوا يحاولون العبور للمدينة المحتلة سباحة، وماتوا غرقا برصاص الحرس المدني الاسباني.