إعترف المدير العام للحرس المدني الإسباني، أرسينيو فرنانديز دي ميسا، السبت، باستخدام "معدات لمكافحة الشغب" الخميس الماضي، لمنع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من الوصول إلى سبتةالمحتلة. واعتبر ميسا، في تصريح للإذاعة الوطنية الإسبانية (إ إن أو)، أن الحرس المدني استعمل هذه المعدات لفرض القانون ومنع دخول مهاجرين غير شرعيين إلى سبتةالمحتلة، مضيفا أن عناصر الحرس المدني لجأت للرصاص المطاطي والرصاص الفارغ بهدف “ردع” هؤلاء المهاجرين الذين أبدوا، حسبه، “موقفا عدوانيا” خلال محاولتهم الوصول إلى ثغر سبتةالمحتلة. وأعلن ميسا أنه من المنتظر أن يمثل وزير الداخلية، خورخي فرنانديز دياز، الخميس المقبل، أمام مجلس النواب لتقديم شروحات حول تدخل الحرس المدني ووفاة عدد من المهاجرين. يذكر، أن جدلا حادا كان قد تفجر بإسبانيا حول استخدام الحرس المدني لمعدات لمكافحة الشغب ضد مهاجرين حاولوا الوصول إلى مدينة سبتةالمحتلة. وأفادت شهادات جمعتها المنظمة غير الحكومية “كاياندو فرونتيراس” من ناجين من المأساة أن الحرس المدني الإسباني قد يكون استخدم رصاصا مطاطيا وقنابل مسيلة للدموع ضد المهاجرين، وهو ما تسبب في غرق عدد منهم.