حالة استنفار أمني قصوى شهدتها، أمس الخميس، السلطات الأمنية بسبتة المحتلة، عقب اكتشافها كتابات حائطية ممجدة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كتبت باللغة الإسبانية على جدران بعض الشوارع بحي "برينسيبي" وسط المدينة السليبة. وأفادت مصادر من عين المكان، أن الكتابات التهديدية وزعت بين شوارع الحي المذكور ومقبرة "سيدي مبارك"، وحملت رسائل تهديدية قوية تؤكد أن العملية الإرهابية الأخيرة التي نفذت ضد "شارلي إيبدو" ليست إلا عملية صغيرة، وأن الدولة الإسلامية ستصل قريبا إلى المدينةالمحتلة. وأوضحت نفس المصادر ، أن السلطات الإسبانية بمختلف تشكيلاتها هرعت إلى عين المكان بمجرد علمها بالخبر، وقامت بمعاينة ما كتب والتقطت صورا للعبارات المدونة على الجدران، قبل أن تعمد إلى طمسها بالصباغة وسط تكتم شديد، إذ لا زالت التحقيقات جارية لمعرفة الجهات التي كانت وراء هذه "الكتابات التهديدية"، وما إذا كانت على صلة بجماعة منظمة أم أن الأمر يتعلق بكتابات عشوائية غير محسوبة العواقب. وتؤكد حالة الاستنفار الأمني التي تعيشها حاليا سلطات الاحتلال، التخوفات التي تساور جميع أجهزتها، لاسيما أن العبارات المدونة تم العثور عليها في أخطر حي يشكل مصدر قلق للسلطات الإسبانية والمغربية على السواء، ولكونه يعتبر معقلا للجريمة والاتجار في المخدرات والأسلحة ومأوى للمجرمين والمهربين المطلوبين داخل إسبانيا وبالمغرب على الخصوص.