أسدل الستار مساء اليوم السبت 06/12/2014م، عن فعاليات المهرجان الدولي للموسيقيين المكفوفين في نسخته الخامسة، دورة "عمار الشريعي"، التي احتضنت فعالياته سينما اسبانيول بتطوان على مدى ثلاثة أيام ، والذي تشرف على تنظيمه جمعية لويس برايل بتطوان. وفي فضاء مسرح اسبانيول بتطوان تلاقت أنامل العازفيين ليجعلوا من الإبداع عنوانا لمعزوفاتهم، ومن الرقي شعارا لأنغامهم، لتمزج لنا في كوكتيل رائع فرقتي "التراث الخماسية" المغربية و وحدة شبرا للمكفوفيين من جمهورية مصر العربية مقطوقات رائعة لهب قلوب الحاضرين وشنفت أسماعهم. كما شهدت هذه الأمسية عرضا للثنائي " كمال الرادي وعبد الكريم آدم"من المملكة البلجيكية جاؤوا لإمتاح الحاضرين و العزف على آلة الأورج بمقطوعات خالدة وصوامت شرقية راقية. ومسك الختام لفعاليات المهرجان كان مع فرقة أصدقاء المشاهب يترأسهم كفيف لكنه قوي بإبداعاته ومبصر بأحاسيسه التي لامست شعور المتفرجين هؤلاء تجابوا حتى نهاية العرض مع الأداء المتألق للفرقة بلباسها المنمق والموحد. وقد صرح"عبد اللطيف الغازي" رئيس جمعية لويس برايل و مدير المهرجان الدولي للموسيقيين المكفوفين، لبريس تطوان أن الهدف الأساسي من التظاهرة السنوية هو إبراز قدرات وإبداعات هؤلاء المكفوفين، وإسهامهم للرقي في المجال الثقافي، وإدماجهم في محيطهم الإجتماعي، وكذا لخلق فرص للتلاقي و تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الموسيقيين المكفوفين بالعالم، ومد جسر التواصل بين أقطابه، لتكسير كل الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذه الفئة، وتغيير نظرة المجتمع عنهم. وتعتبر هذه الدورة امتداد للدورات السابقة، التي انطلقت أولى فعاليات هذا المهرجان سنة 2010 ، الذي حمل اسم المغربي الراحل عبد السلام عامر، والدورة الثانية الموسيقار الإسباني الإسباني خواكين رودريغو، و الدورة الثالثة التي كانت للمصري سيد مكاوي، ثم تلتها الدورة الرابعة في السنة المنصرمة والتي حملت اسم الجمعية المنظمة لويس برايل. وجدير بالذكر أن جمعية لويس برايل بتطوان تهدف إلى تأهيل وتكوين المكفوفين وضعاف البصر في مجال تقنيات التواصل الحديثة، وكذا محارربة الأمية في صفوف هذه الفئة بتعليم طريقة برايل، و مساعدة الطلبة الباحثين من المكفوفين في إعداد وطباعة إبداعاتهم ورسائلهم الجامعية، إذ أن أهداف هذه الجمعية كلها تصب في خدمة هؤلاء المكفوفين لمساعدتهم عفي إعادة إدماجهم في المجتمع بالإعتماد على مبدأ الإستقلالية والخصوصية.