أحبطت، ليلة أمس (الجمعة)، زمرة الفنيدق الجمركية، محاولة تهريب كمية هامة من المخدرات المعالجة، وصل وزنها الإجمالي طنين و300 كيلوغرام من مادة "الشيرا"، وضبطت معبأة على متن سيارة من نوع "مرسديس فركون" مرقمة بالمغرب. وذكرت مصادر من المديرية الإقليمية للجمارك، أن كمية المخدرات المحجوزة، جرى ضبطها، حوالي الساعة الثامنة و45 دقيقة، في حاجز نصبته عناصر الوحدة المتنقلة التابعة لدائرة تطوان، بالطريق الثانوية الرابطة بين جماعتي وادي لو والسطيحات، على مستوى شاطئ قاع أسراس، بعد أن حامت الشكوك حول السيارة وسائقها، الذي كان يسير بسرعة تثير الانتباه، خاصة بهذا المحور الطرقي الأكثر استعمالا لدى عدد من تجار المخدرات والسلع المهربة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن سائق السيارة لم يستجب لإشارة الوقوف، وحاول تجاوز الحاجز الجمركي عنوة، إذ اضطرت عناصر الجمارك استعمال الأسلاك الشائكة، التي أدت إلى إتلاف عجلات السيارة، وأجبرت السائق على التوقف، رغم أنه حاول السير بها لإتمام مغامرته، التي كتب لها الفشل عند هذه النقطة الشاطئية. ولم تستطع الفرقة الجمركية من إيقاف السائق وثلاثة من معاونيه، الذين تمكنوا جميعا من الفرار إلى وجهات مجهولة مستغلين ظلام الليل والمسالك الوعرة التي تتميز بها المنطقة، رغم إطلاق أحد العناصرالجمركية عيارات نارية في الهواء من أجل ترهيب المهربين وإرغامهم على الاستسلام، إذ لم تسجل هذه العملية أية إصابات، سواء لدى المهربين أو في صفوف عناصر الجمارك، التي سبق لها أن تعرضت، في عمليات مشابهة، للاعتداءات استعملت في بعضها أسلحة نارية تقليدية. وعلى إثر تفتيش للسيارة المحجوزة، وهي مسجلة بمدينة تاونات، عثرت عناصر الجمارك على 75 رزمة ملفوفة ببلاستيك مقوى، وبداخلها صفائح من الحشيش مكتوب عليها بعض الرموز المستعملة في هذا المجال، بالإضافة إلى جهاز تحديد الموقع (جي.بي.إس)، وهاتف نقال ذكي مضاد للماء، إذ من المنتظر أن توضع جميع المحجوزات رهن إشارة الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، الذي أمر بفتح تحقيق في القضية، لمعرفة الأطراف المتورطة في هذه العملية، وتحديد الوجهة التي كانت ستصدر لها هذه الكمية الهامة من المخدرات.