كشفت مصادر مطلعة أن أزيد من 80 قاربا ويختا ترفيهيا مهددا بالغرامة المالية ومغادرة المغرب في ظرف 24 ساعة. فقد فرضت مديرية الجمارك بتطوان، على أصحاب القوارب الترفيهية ودراجات «الجيت سكي»، بكل من ميناء «كابيلا مارينا» وميناء «مارينا سمير» تأدية غرامات مالية تتراوح ما بين 1500 درهم و10 آلاف درهم، مع مغادرة المياه المغربية بعدها في أجل أقصاه 48 ساعة، وإلا سيتم الحجز عليها. وأثار قرار إدارة الجمارك بتطوان، ردود فعل متباينة، حيث ندد بعض أصحاب هذه القوارب وأغلبهم من دول أوربية وأمريكية، بما وصفوه بقرار الآمر بالصرف الذي طال مراكبهم في غيابهم. وأضاف هؤلاء أنهم منذ سنة 2011 وهم يوقفون مراكبهم الترفيهية ودراجات «الجيت سكي»، بميناء كابيلا مارينا، لمدة 6 أشهر وبعدها يتم الترخيص لهم بالبقاء لمدة ستة أشهر بصفة يطلق عليها في إدارة الجمارك اسم «سبات، إلا أن الآمر بالصرف الحالي يلزمهم بتأدية غرامات مالية مع مغادرة المغرب، مؤكدا لهم على عدم قانونية تراخيص نظام القبول المؤقت التي كانت تمنح لهم سابقا. وزاد بعض هؤلاء بالقول إنه في حالة تطبيق هذا الإجراء فإن المواني الترفيهية لساحل «تمودا بي» سواء بالمضيق أو «كابلا مارينا» أو «مارينا سمير» ستصبح موانئ شبح، فيما أكد آخرون أن الهدف من هذا الإجراء هو تحويل هذه المراكب إلى ميناء طنجة الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب 2500 مركب ترفيهي ودراجة نارية مائية، والذي تراهن جهة طنجةتطوان بقوة، على جعله قطبا سياحيا على حساب المواني الترفيهية لعمالة المضيقالفنيدق. وقالت مصادرنا إن أغلب أصحاب المراكب يتواجدون خارج المغرب، مما يستحيل معه العودة وسحب زوارقهم الترفيهية من الميناء، مؤكدين على عدم عودتهم مجددا إليها، مع تركها بميناء سبتةالمحتلة الذي دخل في منافسة شديدة مع موانئ تطوان، حيث يمنحهم امتيازات وتخفيضات كبيرة بهدف جلبهم إليه. وتعيش إدارة مرفأ «كابيلا مارينا» و»مارينا سمير»، حالة ترقب كبير جراء قرار الآمر بالصرف، والذي يؤكد من جهته على أنه يعمل على تطبيق ما ورد في المذكرة الجمركية المتعلقة بنشاط المرافئ، وبإدارة حركة المراكب الترفيهية، وخصوصا الفقرة الثالثة منه، المتمحورة حول نظام رخصة القبول المؤقت. واتهم أصحاب المراكب إدارة الجمارك بتركهم يوقفون زوارقهم الترفيهية منذ سنة 2011، حسب الوثائق التي تتوفر عليها الجريدة، دون أن يطالهم هذا القرار، متسائلين عن الأسباب والدوافع الحقيقية لتحريكه حاليا، وما إذا كانت هناك نية في إخلاء المرافئ الترفيهية بشريط «تمودا بي» لأهداف لم يتم الكشف عنها. وقرر هؤلاء توجيه رسائل إلى الإدارة العامة للجمارك بالرباط لرفع شكاويهم إليها، فيما بقي ابن أحمد السنوسي، السفير المغربي السابق لدى الأممالمتحدة، وهو صاحب مركب «كابيلا مارينا» السياحي عاجزا عن احتواء هذا المشكل أو التوصل إلى صيغة مرضية للجميع.