اعترضت دوريات بحرية تابعة للحرس المدني الإسباني فجر أول أمس، زورقا نفاثا كان ينقل على متنه أكثر من طنين من الحشيش تم شحنها، حسب الحرس المدني الإسباني، في شاطئ مجاور لمنتجع «مارينا سمير» السياحي، التابع لعمالة المضيقالفنيدق. وقال متحدث عن الحرس المدني الإسباني إن الزورق البالغ طوله 14 مترا، و4 محركات نفاثة بقوة 300 حصان، قام ركابه بعد محاصرته بعرض البحر بإفراغ حوالي 50 رزمة من الحشيش وزن كل واحدة منها يفوق 28 كلغ، تجنبا لضبطها من طرف البحرية الإسبانية. وأضاف أن الزورق الذي انطلق من بجوار مركب مارينا سمير السياحي في الساعة الثانية فجرا، من ليلة أول أمس، حيث تم رصده من طرف كاميرات الإشعار الحرارية الإسبانية، قبل اعتراضه على مسافة 11 ميلا بحريا من ساحل «بونتا ألمينا»، حيث تم العثور على رزم متبقية من الحشيش، لم يتمكن طاقم الزورق النفاث من رميها بالبحر. وبدأت تقارير أوربية تدق ناقوس الخطر وتحذر من تحول شريط «تمودا بي» الساحلي إلى قاعدة جديدة لشحن أطنان من الحشيش، على متن زوارق نفاثة أو مراكب بحرية، خصوصا بعدما كشفت عناصر الحرس المدني الإسباني، قبل شهرين، عن تفكيكها لشبكة إيطالية، كانت تعمل على نقل الحشيش من ميناء «كابيلا مارينا» التابع لعمالة المضيق–الفنيدق، في عملية أطلقت عليها اسم «أستريكس»، وذلك بتنسيق مع مصالح الأمن والجمارك الإيطاليتين. وأضاف المصدر أن الشبكة كانت تعمل على نقل الحشيش من الميناء الترفيهي المذكور، لتهريبه إلى إيطاليا عبر إسبانيا، حيث تم حجز طن ومائة كيلوغرام من الحشيش، بعدما تم العثور عليها مدسوسة قي تجويف مزدوج داخل المركب الإيطالي، فيما تم اعتقال 5 إيطاليين، كانوا على اتصال بعناصر إسبانية للتعاطي لنفس النشاط الإجرامي.