كشفت عناصر الحرس المدني الإسباني، أول أمس، عن تفكيكها شبكة إيطالية، كانت تعمل على نقل الحشيش من ميناء «كابيلا مارينا» التابع لعمالة المضيق – الفنيدق، في عملية أطلقت عليها اسم «أستريكس»، وذلك بتنسيق مع مصالح الأمن والجمارك الإيطاليتين. وأضافت المصادر ذاتها أن الشبكة كانت تعمل على نقل الحشيش من الميناء الترفيهي المذكور، قبل تهريبه إلى إيطاليا مرورا بإسبانيا، حيث تم حجز طن ومائة كيلوغرام من الحشيش، بعدما تم العثور عليها مدسوسة قي تجويف مزدوج داخل المركب الإيطالي، فيما تم اعتقال 5 إيطاليين، كانوا على اتصال بعناصر إسبانية للتعاطي لنفس النشاط الإجرامي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أربعة أفراد من الشبكة التي تم تفكيكها كانوا يتوقفون بمراكبهم بانتظام في بعض المرافئ الإسبانية، قبل مواصلة طريقها بحرا إلى إيطاليا وهي محملة بشحنات من الحشيش، كما كانوا يقيمون في شقة ثانية لهم بالشريط السياحي «كوستا ديل صول» الأندلسي، للاجتماع بعناصر إسبانية تتعاطى لتهريب المخدرات والمتاجرة فيها. واستطردت المصادر قائلة إن مركبا إيطاليا انطلق، يوم 15 فبراير الماضي، من الميناء الترفيهي «سيفيتافيتشيا، بمنطقة ليتسي، على بعد 80 كيلومترا عن العاصمة روما، متوجها إلى ميناء «كابيلا مارينا»، ثم توقف بميناء «سان خوصي» بمدينة ألمرية، قبل شحنه للحشيش المغربي. وبعد مطاردة بحرية طويلة تم اعتراض القارب الترفيهي، واعتقال 5 أشخاص من جنسية إيطالية، فيما تم حجز طن و100 كيلوغرام من الحشيش، ومبلغ مالي قدره 3150 أوروها، كان بحوزة الشبكة. مصادر إسبانية أخرى أكدت للجريدة أن تنسيق شبكات تهريب المخدرات المغربية والأوربية بات يعتمد بشكل متزايد على نهج استراتيجية تتجلى في التمويه عبر قوارب الصيد أو يخوت وزوارق شراعية أجنبية، تبدو بريئة في مظهرها، راسية في موانئ تطوان الترفيهية، بينما في الواقع هي زوارق مختصة في شحن المخدرات في عرض البحر من طرف شركائهم المغاربة بعد إشعارهم بيوم وتوقيت ومكان الشحن، رغم توفرها على مراكز مراقبة تابعة للأمن والدرك والجمارك، على غرار ميناء «كابيلا مارينا»، بالمضيق. وأصبحت شبكات تهريب المخدرات تراهن في عملياتها على الزوارق الشراعية التي تنطلق من بعض المواني الترفيهية التي توجد بكل من منتجع «مارينا اسمير» أو «كابيلا مارينا» بعد كشف استعمالها للطائرات الخفيفة. وقال محدثنا إن ضبط الأجهزة الأمنية الإسبانية واعتراضها طريق الزوارق الشراعية الترفيهية المحملة بأطنان الحشيش المغربي بشواطئ فلنسية وجزر البليار، لاسيما في فصل الصيف، أثار مرصد الاتحاد الأوربي المكافحة المخدرات حول الكميات الكبيرة التي تم حجزها مؤخرا، ومدى قدرة هذه الشبكات على نقل وشحن بضاعتها من شمال المغرب دون أن يتم ضبطها أو إفشال محاولاتها من طرف القوات المغربية التي تعمل على حراسة المرافئ المذكورة.