أظهرت نتائج دراسة نشرت مؤخرا في الرباط على دعم امتناع شباب جهة طنجة لإدماج ما يعرف ب "الصحة الجنسية"، عكس الرفض الذي تعبر عنه فئات واسعة "على الأرض". الدراسة التي شملت بالإضافة لطنجةتطوان كل من جهة الدارالبيضاء الكبرى وجهة الرباطسلا زمور زعير وجهة سوس ماسة، وقامت بالإشراف عليها وزارة الشباب والرياضة كشفت أن 92 في المائة من الشباب المستجوبين الذين بلغ عددهم 272، يرغبون في إدماج مفهوم "الصحة الجنسية والانجابية في المؤسسات التعليمية، والمقررات الدراسية ودور الشباب والأندية النسوية في مختلف ربوع المملكة. الدراسة أوضحت في نفس الوقت إن نسبة واسعة من الشباب المغاربة يجهلون كل ما يتعلق بالثقافة الجنسية والانجابية، ما يرجعه باحثون إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية المتدخلة، مثل المدرسة والمؤسسة الأسرية والمجتمع. وحسب حياة بوفراشن رئيسة قسم الشؤون النسوية في وزارة الشبيبة والرياضة ورئيسة مشروع دراسة "الصحة الجنسية والإنجابية" ، فإن 82 في المائة من الشباب المستجوبين بما فيهم 69 في المائة من الإناث و39 في المائة من الذكور، عبروا عن رغبتهم إدماج مفاهيم الصحة الجنسية عن طريق زيارات، وخرجات، وأفلام وثائقية، وموائد مستديرة وندوات في مختلف المؤسسات التربوية. وأكد 97 في المائة من الذكور عن رغبتهم في إحداث نادي قار بدور الشباب خاص بالتوعية والثقافة الجنسية، في وقت أكدت فيه غالبية المستجوبين، عن كون طريقة التبليغ مهمة جداً في استيعاب المعلومة.