نأسف إذا كنا أكثرنا من المقالات ببريس تطوان ، وهذه المرة سنتطرق إلى بعض الذين يدعون الفلسفة في السياسة فينظمون الكلام الجميل في جمل نضالية ناكرين أنهم كانوا في الساحة ونهبوا واستفادوا حتى قبل مشاركتهم في الانتخابات وبعد أن لم يكتب لهم وأصبحوا مستشارين أو رؤساء لجماعة جبل الحبيب ، فكيف يصبح هؤلاء ممثلون للسكان وأمناء على المصلحة العامة وقيادة جماعة جبل الحبيب إلى بر الأمان؟ ففي منتصف التسعينات استقبلت جماعة جبل الحبيب أول فوج من الطلبة الحاصلين على الإجازة الذين استقروا بالمنطقة في انتظار البحث عن العمل ، و نزولهم هؤلاء بمسقط رأسهم أحرج بعض الجهات مثل السلطة المحلية والمنتخبون باعتبارها فئة جزء من السكان تتصف بالوعي والتي انتقدت عبر وسائل كثيرة تصرفات السلطة وسلبية المنتخبين مما عرض هؤلاء الطلبة العاطلون عن العمل لشتى الضغوطات والمناوشات ، في حين كان هذا الجيل من الشباب يستحق الاهتمام والتقدير وإعطائه الفرصة ليعطي ثمار شبابه وثقافته ونشر الوعي داخل مجتمع قبيلة جبل الحبيب. وكان لهؤلاء رغم العراقيل التي واجهتهم القدرات على تربية جيل من الشباب يملأ الساحة اجتماعيا و سياسيا لولا الغدر والغدر من الحبيب ...واكبر طعنة تلقاها أولئك وتركت الساحة فارغة من المنافسة من ذوي الثقافة والأفكار، هو تلقي تلك الفئة من الطلبة لطعنات قاتلة من زعيمهم الذي تصدرهم فكان ويشهد الله على ما أقول عميلا للسلطة°(BERGAG) يزودها بكل حركات أتباعه وكل ما كان يدور في كواليس اجتماعات هؤلاء الطلبة تحت مسميات بعض الأحزاب والجمعيات،فاقتنص الفرصة واستفاد من عمالته لأصدقائه من قطع أرضية تابعة للجماعة السلالية باعها لغيره كثمن لخدماته ، وكانت له القدرة أيضا للكذب على منظومته السياسية التي أقنعها بنشر ثقافة الحزب في شمال المغرب كله. وللأسف الشديد ينزل مثل هؤلاء إلى بعض الصفحات بتعاليقهم باكين على جماعة جبل الحبيب منددين بالفساد وكأن ذاكرة جبل لحبيب طوت صفحاتهم بعد إن كانوا مجرمين وفي ظرف وجيز من الزمن وان إجرامهم كبير مازال أثره السيئ قائم. ليس إعجابا بالنفس إذا قلنا انه مهما أخطئنا وتعمدنا في الخطأ طيلة فترة كنا مستشارين جماعيين لم ننزل لسقف بعض دعاة النضال والثقافة وكنا عملاء ونحرق الأخضر باليابس . وختاما نريد أن نقول وبكل صراحة أننا سنترشح للانتخابات القادمة بعكس ما ذكرنا في احد تعاليقنا ببريس تطوان ، وسنفعل ذلك إذا طال العمر و توفرت الشروط ونجحت التحالفات ، واضعف الإيمان سنكون سندا لجهة نراها برأينا تستحق ذلك مع متمنياتنا أن تملأ الساحة بالكتل وتكون المنافسة شديدة . بريس تطوان