نشرت جريدة بريس تطوان الأسبوع الماضي فيديو صورته الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد اثناء تاسيس فرع لها بجماعة جبل الحبيب. وقد اثار شريط الفيديو ضجة كبرى سواء على الصعيد المحلي أو بالمدن المجاورة التي يقطنها اصحاب المنطقة. ولأول مرة يلقى موضوع يتم نشره ببريس تطوان من بين عشرات المواضيع تناولتها الجريدة ،رقما قياسيا من حيث عدد المشاهدين والزوار حيث تقارب العدد لحوالي 3000 ، ونتساءل نحن أصحاب العشرات من المقالات التي نشرناها ببريس تطوان ومنذ خمس سنوات كانت تلقى فقط حظوظ المشاهدة لربع مشاهدي الفيديو المتعلق بالفضيحة ،وان كنا نعتبر العدد لا باس به، وان استطلاعات الرأي في العالم العربي تشير الى ان المقالات او الصور المتعلقة بالجنس بشتى اشكاله تلقى نسبة عالية من القراء والمشاهدين ؟،كما كانت سابقا عناوين الأفلام السينيمائية التي تحمل مثلا عنوان "هو وهي" تملأ مدرجات قاعة السينما عن أخرها دون ان تكون الفكرة قائمة حول المضمون. أوليس مقالات حول انقطاع الماء الشروب عن السكان في عز الصيف وفي الأعياد وبشكل مستمر هو كذلك فساد يجب محاربته و يقف ورائه المكتب الوطني للماء وخلفه بعض أعضاء المجلس الجماعي أعضاء كذلك في مكتب محاربة الفساد. ان قضية محاربة الفساد بجماعة جبل الحبيب ، وهذه حقيقية تتداولها نسبة اكثر من 90 في المائة من المنتمون للمنطقة والعارفون ماضيها وحاضرها ، ستنحصر فقط في صراع قوي بين اشخاص كانوا اصدقاء الفساد في زمن كاونوا اكثرمن اخوة فتخاصموا وتشتتوا وارادو تصفية الحسابات وان كانت هذه الحسابات ستكون مجرد صراع تافه.... اذ انه لا يمكن تحميل مستشار جماعي مسؤولية التواطئ في القضية باعتباره ليس أداة قانونية لها الحق في البث في الموضوع ، بقدر ما لا يتحمل اي مسؤولية ما يسمى بإدريس حيث هو ليس له كفالة ولا حضانة بشخص قيل انه كان يعمل معه ؟ ما قلناها ليس انحيتزا لطرف ما وهو حقيقية ستثبتها الأيام والشهور او السنوات القادمة ، لذا نتمنى إنصاف الفتاة الضحية وطفلها بعيدا عن تبني الملف من طرف أشخاص يقول السكان ان ماضيهم ملطخ بالفساد و المراد منهم الانقام ليس الا. ما يحدث في جماعة جبل الحبيب ما هو إلا نهاية النهاية لمرحلة طغيان استمر عقودا طويلة ، وان جماعة جبل الحبيب كباقي مناطق المغرب تتجه نحو تغييرات شبه جذرية ستفرزها الانتخابات الجماعية المقبلة . بريس تطوان