سابقا او حتى حاليا كنا نلوم وزارة الداخلية والإعلام ، فنعتبر الأولى مزورة والثانية ثرثارة ومنافقة... وهذا الطابع في الداخلية شبه اندثر وأصبح أغلب رجال السلطة يدركون مهامهم وينصاعون للقانون.، لكن للأسف الشديد هذا الإرث انتقل للأشخاص العاديون فأصبحت هذه الداخلية تواجه صعوبات في الإصلاح في ظل وجود مواطنين ورثوا ذلك الإرث الخبيث من الزور والنفاق. وهذا ينطبق براينا الشخصي على الجمع العام الذي عقدته جمعية جبل للحبيب للتنمية والمحافظة على البيئة بجماعة جبل الحبيب اثناء تجديد مكتبها. لقد تبين من نظرة خاطفة على الحضور المتواجد بالقاعة انه : يوجد جمهور وفي نفس الوقت لا يوجد ؟ اغلب الحاضرين كانوا من موظفي المصالح الإدارية بالجماعة والباقي من الأطفال التلاميذ باعدادية جبل الحبيب. هذا الواقع الموجود بالقاعة بين من النظرة الأولى ان المكتب الجديد سيكون هو القديم بحيث لا توجد اي معايير لانتخاب مكتب جديد بالمفهوم الحقيقي إلا اذا تم تأجيل الجمع العام وتحديد تاريخ جديد ودعوة السكان بشكل بعيد عن مفهوم الخوف من المنافسة والابتعداد عن أساليب الزور والانفراد بالأبرياء ليظهر ضعفه قويا. اثناء الجمع أعطى رئيس الجمعية تقريرا تطرق من خلاله لمنجزات الجمعية واعدا بمشاريع كبرى في المستقبل متحدثا عن الاستثمار وازدهار المنطقة وفتح طرق كبيرة تربط الجماعة بالمدن الأخرى ... في الحقيقة وللأسف الشديد ، مازال أشخاص يعتبرون غيرهم مغفل ؟؟ فعمدوا الكذب المتعمد والوعود الكذابة بالحديث عن الاستثمارات ؟ في حين وحسب التقرير المالي لامين الصندوق تم صرف ما يقرب ل 120 مليون سنتم تم صرف الجزء الاكبر منها في امور تافهة تشمئز منها النفس. اما التقرير الأدبي للكاتب العام للجمعية هو فعلا يكرس عقلية وزارة الداخلية في العهد السابق .. بل اكثر من ذلك بكثير... وقد تخيلنا وهو يسرد العرض بانتا في قاعة نسمع خطاب رسمي تنقله جل وسائل الإعلام وان الشعب كله في الاستماع. اما عرض امين الصندوق فقد كان جد مختصرا واختصر فقط على ذكر المداخيل وغاب حتى التلميح للمصاريف ؟ لكن بدا أمين المال مرتبكا في عرض التقرير غير راض على ما يقدمه وكانه مقتنع ان أمورا كبيرة مرت فوقه بغير رضاه... فتم الإعلان عن استقالة المكتب السابق وانسحابه من المنصة رغم حسب ما ذكر لنا البعض إن لائحة أخرى تضم نفس الأشخاص تم اعدادها من ايام مضت. وتم الاعلان عن النتيجة بلائحة تحمل نفس الاشخاص مع تغيير بسيط في المهام تمثل حسب ما سمعناه في تقلد العنصر النسوي لمهام نائب الرئيس. انصرف الجميع... وانصرف الجميع دون معرفة من هم الأشخاص الجدد او القدامى من اعضاء المكتب ؟ هؤلاء لم يظهروا للجمهور الحاضر ولا قدمهم الرئيس للحاضرين ؟ ولا احد سيعرف ؟ ومن اراد ان يعرف عليه ان يطلب ذلك من قسم الشؤون العامة بقيادة جبل الحبيب اذا كان له الحق في ذلك؟ ورغم ذلك نتمى ان يتوب هؤلاء بإدراكهم أن تلك مسؤوليات جسيمة وهي تكليف وليس تشريف ... ليس لقضاء الإغراض الشخصية والظهور في المنصات وتبذير أموال الجمعية التي هي حق المواطن. متى ستتم المحاسبة والمعاقبة ليبتعد مثل هؤلاء ومثل أولاء عن تقلد مهام تضر بالمواطن والمصلحة العامة ؟ لسنا ضد أشخاص معينين كما قد يعتقد البعض ؟ كل ما قلناه واقع لا يستطيع احد نفيه. نشيد بأحد الأعضاء بالمجلس القروي عبد القادر اغبالوا الذي يستحق الذكر نظرا للدور الكبير الذي يلعبه وعلى جميع الأصعدة والمتمثل في الدعم المادي والمعنوي الكبيرين الممنوح لكافة الفعاليات سواء جمعيات اوغيرها ، ولم يتوقف هذا الدعم منذ سنة 1997. هذا العضو الذي هو نفسه عضوا بجمعية جبل الحبيب نطالبه من منبر بريس تطوان تتبع المساعدات التي يمنحها وذلك حرصا عليها من الضياع. بريس تطوان