جمعية الوصال للتأهيل والازدهار في حملة طبية إحسانية وترفيهية بجماعة الواد ببني حسان تخليدا لليوم العالمي للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتفعيلا لمبادئ وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت جمعية الوصال للتأهيل والازدهار يوم السبت 8 مارس 2014، حملة طبية، تحسيسية، إحسانية وترفيهية لفائدة ساكنة جماعة الواد ببني حسان بالتنسيق مع جمعية الشفاء لمرضى السرطان، وجمعية رواحل الخير، وجمعية البصريات بتطوان وجمعية وقاية الفم والأسنان، وجمعية راندوميد للرياضة الجبلية وبحضور مديرة فضاء المشاركة المواطنة السيدة وفاء الحيس ممثلة للجماعة الحضرية لتطوان. في البداية تناول الكلمة السيد علي أبلاش مدير مجموعة مدارس الغابة، حيث شكر فيها السيد محمد عبدون رئيس جماعة الواد، ونوه بالدكتورة هناء اليونسي الطبيبة بالمركز الصحي للجماعة شاكرا مجهوداتها الجبارة مع ساكنة الجماعة ومتمنيا من الجمعيات المشاركة من خلال تواصلهم مع آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات حثهم وتشجيعهم على محاربة الهدر المدرسي، وذكر أن مجموعة مدارس الغابة تضم 6 وحدات مدرسية بمجموع 530 تلميذ وتلميذة تعاني من ضعف التجهيزات الأساسية وتحتاج إلى تأهيل في البنية التحتية والمرافق الصحية. بعدها تناول الكلمة السيد محمد عبدون رئيس جماعة الواد شكر فيها نيابة عن ساكنة الجماعة (دوار أذايوغ، الرملة وأرضيفن) جمعيات المجتمع المدني المشاركة في هذه الحملة على مجهوداتها في الميدان الصحي والاجتماعي والإنساني والإحساني منوها بالأهداف النبيلة التي تتوخى هذه الجمعيات تحقيقها خدمة لهذه المناطق البعيدة التي تعاني من مشاكل في الصحة والتمدرس والبنية التحتية، وما يعانيه أفراد الساكنة وخاصة الأطفال الذين يقطعون مسافة 20 كيلومتر للوصول إلى مدارسهم، واعدا بتعميم المنح لجل الدواوير البعيدة بالتنسيق مع نيابة التعليم لتشجيعهم على التمدرس ومتمنيا تكرار هذه الحملة في الدواوير الأخرى. ثم تناولت الكلمة الدكتورة نوال الموفق نائبة أمينة المال لجمعية الوصال للتأهيل والازدهار شكرت فيها السيد رئيس الجماعة والسيد المدير والدكتورة هناء اليونسي على حسن الاستقبال وشاكرة جمعية الوصال على تنظيمها لهذه الحملة بمساعدة جميع الأطراف ذات النوايا الحسنة، كما شكرت الدكتور رشيد أميري والسيد محمد الخالدي رئيس جمعية البصريات بتطوان والسيد منير بجغيت رئيس جمعية راندوميد للرياضة الجبلية، والسيد سلام بلحاج رئيس جمعية الشفاء لمرضى السرطان و السيدة وفاء الحيس مديرة فضاء المشاركة المواطنة على دعمها ومساندتها للجمعية. وقد قدم الأطباء المشاركون في هذه الحملة عروض طبية تحسيسية بالوسائل السمعية البصرية استهلها الدكتور رشيد أميري بتقديم عرض عن مرض الجربة (الحكة) الذي تعاني منه ساكنة الجماعة حيث ذكر أنه ميكروب يصيب الطبقات الداخلية للجلد بسبب الإهمال في النظافة وشدد على ضرورة المحافظة على النظافة الشخصية واستعمال الدواء، بعدها قدم عرضا آخرا قيما عن سرطان الثدي وشرح أسبابه في عدم اهتمام المرأة بصحتها وانعدام الوعي بخطورة هذا المرض وبسبب الفقر، وحث السيدات والفتيات على ضرورة الفحص الذاتي لاكتشاف هذا المرض في مراحله الأولى حيث تكون نسبة الشفاء منه مائة في المائة، بعدها قامت الدكتورة هناء اليونسي رفقة الدكتورة نوال الموفق بتوزيع أدوية الجربة (الحكة) على المرضى. في هذه الأثناء كانت تقام فعاليات ترفيهية وتوعوية للأطفال شارك فيها طاقم من المنشطين خلقوا أجواء من المرح واللعب وتنظيم مسابقات وزعت فيها الحلويات على كل التلاميذ من طرف رئيسة جمعية الوصال السيدة الفاضلة العزيزة أبا يسف والسيدة نزيهة الزموري والسيدة سارة مشان. بعدها قام الدكتور نور الدين أولاد بنسعيد رفقة الدكتورة نوال الموفق بتحسيس الأطفال بأهمية تنظيف الفم والأسنان والمواظبة على ذلك ووزعا عليهم أدوات تنظيف الأسنان وكتيب يشرح طريقة النظافة الشخصية للأسنان، وأكد الدكتور أولاد بنسعيد أن تعليم الأطفال طرق العناية بالأسنان يعد استثمارا صحيا في المستقبل يخلق أجيالا لا تعاني من تسوس الأسنان. كما قام السيد محمد الخالدي بعمل فحوصات بصرية للكبار والصغار لتحديد الذين يعانون من ضعف البصر من أجل استخراج نظارات طبية لهم بالمجان. ثم قامت السيدة رئيسة جمعية الوصال رفقة باقي عضوات الجمعية بتوزيع عدد كبير من الألبسة النسائية والرجالية وألبسة الأطفال والأحذية الشتوية على سكان الجماعة وسط ترحيب وفرحة من الأهالي. وقد قدمت هذه الجمعيات المشاركة نموذجا رائعا للعمل التطوعي والعطاء الإنساني، وكانت الحملة ناجحة بامتياز حيث استفاد منها 200 تلميذ وتلميذة و80 شخصا من النساء والرجال من ساكنة الجماعة وتحقق الهدف المنشود من هذه الحملة.