ADAGE : مشروع لدعم اللامركزية و تحسين الحكامة البيئية بالوسط القروي بجهة طنجة – تطوان شهدت قاعة الندوات بمركب محمد السادس للثقافة و الفنون و الرياضة بشفشاون، يوم الخميس 13 فبراير2013، أشغال الورشة التحسيسية الخاصة بتقديم مشروع دعم اللامركزية و تحسين الحكامة البيئية بالوسط القروي بجهة طنجة - تطوان و المعروف اختصارا ب ADAGE، و المنجز من طرف جمعية التنمية المحلية المتوسطية ADELMA و مؤسسة التحالف من أجل التضامن APS و المرصد الجهوي للبيئة لجهة طنجةتطوان OREDD-TT، بمشاركة ممثلين عن الجماعات القروية و الجمعيات التنموية الناشطة فوق تراب المنتزه الطبيعي لبوهاشم، و جمعيات إقليمية مهتمة بالشأن البيئي و حقوق الإنسان و مقاربة النوع. القطاعات الرسمية كانت ممثلة بالمياه و الغابات و التجهيز و النقل و الماء الصالح للشرب والمرصد الجهوي للبيئة و التنمية المستدامة و المصلحة الجهوية للبيئة. و يهدف مشروع دعم اللامركزية و تحسين الحكامة البيئية بالوسط القروي بجهة طنجةتطوان إلى تحسين الحكامة المحلية في مجال البيئة بجهة طنجة - تطوان و المساهمة في دعم صيرورة اللامركزية و الجهوية المتقدمة و تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي. يرتكز المشروع على عدة مبادئ من بينها تحميل الجميع مسؤولية الحفاظ على البيئة و المساواة بين الرجال و النساء و الحق في المشاركة المواطنة في السياسات العمومية المحلية. المشروع سيقوم بمرافقة الجماعات المحلية لجهة طنجة - تطوان (37 جماعة) في وضع و تنفيد السياسات البيئية أو تلك التي تدمج البيئة بشكل عرضاني، بتعاون مع الإدارات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، و ذلك بتزويدهم بالقدرات اللازمة من أجل بلورة مشاريع ناجعة و مجددة للتنمية المستدامة في إطار وحدات ترابية نموذجية لإعداد التراب أو إدارة الخدمات البيئية بين الجماعات و تعزيز قدرات المجتمع المدني في مجال المرافعة و إدماج البيئة في دورة المشاريع. برنامج اليوم التحسيس انطلق عل الساعة العاشرة و النصف بإلقاء كلمات كل من ممثل جمعية التنمية المحلية المتوسطية و مؤسسة التحالف من أجل التضامن و المرصد الجهوي للبيئة و المصلحة الجهوية للبيئة. اليوم التحسيس تضمن عرضا لممثل اللمرصد الجهوي للبيئة و التنمية المستدامة لجهة طنجة – تطوان، السيد محمد العمراني، حول الحالة الراهنة للبيئة بجهة طنجةتطوان مركزا على إقليمشفشاون الذي يتوفر على مساحة غابوية تقدر ب 150000 هكتار، تمتاز بتنوع تشكيلتها النباتية و غناها. كما يتوفر الإقليم على مخزون استراتيجي من المياه الجوفية و تنوع بيولوجي يتمثل في منتزهي تلاسمطان و بوهاشم. العرض الثاني كان من إلقاء الأستاذ محمد الخيدور، تناول فيه مختلف المستجدات في التشريع البيئي المغربي. تحدث المتدخل عن وجود عوامل مساعدة لتطوير التشريع البيئي المغربي من قبيل انخراط المغرب في عدد من الاتفاقيات الدولية و ضرورة ملائمة التشريع البيئي المغربي مع التشريع البيئي الدولي، و تزايد الإشكاليات البيئية و ما ملها من آثار وخيمة على استقرار الحياة. الأستاذ محمد الخيدور عمد بعد ذلك إلى عرض مختلف قوانين البيئة شرحا لحيثياتها و نقدا لما يعتريها من نقص بفعل سنة التطور. حيث تحدث عن قانون الماء و القانون المتعلق بدراسة التأثير على البيئة و قانون مكافحة تلوث الهواء و غيرها من القوانين التي تستهدف حماية البيئة الوطنية. كما سجل جهل عامة الناس بوجود هذه القوانين و بدورها في حماية البيئة و دعا إلى ضرورة التعريف بها و تقديمها لعامة الناس. أمسية اليوم التحسيسي خصصها المنظمون لورشات التفكير، على شكل مجموعات عمل، حول العلاقة بين التنمية و البيئة و النوع، الورشات اعمدت تقنية الدومينو في تنشيط فقراتها. يذكر أن المشروع كان موضوع اتفاقية شراكة تم توقيعها بين كل من قطاع البيئة لوزارة الطاقة و المعادن و الماء و البيئة و مؤسسة التحالف من أجل التضامن و جمعية التنمية المحلية المتوسطية بتاريخ 20 يوليوز 2013، بدعم مالي إسباني.