أولا وقبل كتابة المقال أقدم نفسي كشاهد عيان على جريمة قتل وقعت منذ حوالي سنتين في عرض البحر بين شاطئي باب سبتة و طرخال التابع لمدينة سبتة السليبة . الجريمة كانت حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا عندما قامت دورية بحرية إسبانية تابعة للأمن الوطني الإسباني بإغراق ثلاثة شبان جزائريين ، حاولوا دخول المدينةالمحتلة سباحة. اليوم وبعد التراجيدية التي هزت العالم صبيحة الخميس اﻷسود بشاطئ باب سبتة بموت13 مهاجر إفريقي من جنوب الصحراء غرقا في عرض هذه الشواطئ تبين من خلال شهود عيان كانوا حاضرين وقت الحادث، أن القوات اﻷمنية الإسبانية استعملت أنواع مختلفة من اﻷسلحة منها الرصاص المطاطي المعروف لدى ساكنة المنطقة ب"كرات التنس" و التي استعملتها قوات الحرس المدني بالتحديد لمنع دخول عدد من الأفارقة لمدينة سبتةالمحتلة ، هذه الرصاصات حسب شهودنا كانت سببا في غرق هؤﻻء المهاجرين بعد ان أغمي عليهم و سبب في غرقهم . اﻹعلام اﻹسباني أشار بخجل إلى هذه المسألة ومر عليها كعادته مرور الكرام مموها الرأي العام الإسباني وخصوصا المنظمات الغير حكومية التي كانت وراء إدانة عناصر من الحرس المدني الذين كانوا سببا في وفاة سنغالي في عرض شواطئ بليونش بعد أن قام عنصر من هذا الجهاز بفش القارب المطاطي الذين كانوا على متنه فتوفي المهاجر الذي لم يكن يعرف السباحة ... وفضائحهم كثيرة . فهل ستتحرك المنظمات الدولية لفضح السلوكات الإجرامية لهذا الجهاز ؟؟ أم ان النسيان سيطال هؤﻻء الضحايا كما طال العديد منهم سابقا .؟..