علمت «المساء» من مصادر أمنية أن عناصر الدرك الملكي أحبطت، فجر يوم أمس، محاولة للهجرة غير الشرعية لأكثر من 60 مهاجرا من دول جنوب الصحراء، حينما كانوا يعتزمون التسلل سباحة إلى مدينة سبتةالمحتلة. وحسب إفادات مصادرنا، فإن العملية امتدت إلى غاية الساعة السادسة صباحا، حيث تم كشف محاولات المهاجرين الأفارقة العبور سباحة إلى سواحل سبتة، وهم يرتدون صدريات للنجاة من الغرق، وبعض العجلات المطاطية من التي يستعملونها كقوارب. من جهتها أعلنت مصادر إسبانية أن 12 مهاجرا إفريقيا غير شرعي تمكنوا من الوصول إلى ضفافها، قبل أن تتم عملية إحباط محاولة التسلل الجماعية للمهاجرين الأفارقة. وأشارت مصادرنا الإسبانية إلى أن عمر المهاجرين الأفارقة ال 12 الذين تمكنوا من الوصول إلى سواحل سبتة يتراوح ما بين 20 و30 سنة. وحاول المهاجرون الأفارقة استغلال سوء الأحوال الجوية بالمنطقة للجوء إلى سبتة قبل أن تتنبه فرق الدرك الملكي للأمر. ووفق مصادر مطلعة، فإن جثث المهاجرين الأفارقة الأربعة مازالت تتواجد إلى حد اليوم في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، بتطوان، في انتظار التعرف على جنسيتهم والاتصال بسفراء بلدانهم المعتمدين في المغرب، وهو الانتظار الذي قد يطول كثيرا نظرا لصعوبة التعرف على هوية الجثث الثلاثة الباقية، على غرار ما حدث في حوادث مماثلة، حيث بقيت جثث بعض المهاجرين الأفارقة لمدة تفوق السنة في ثلاجة مستودع الأموات بتطوان. وكانت المصالح الأمنية المغربية قد أحبطت قبل حوالي أسبوعين محاولة 90 مهاجرا غير قانونيين ينحدرون من دول جنوب الصحراء ولوج مدينة سبتة عبر البحر بطريقة غير شرعية مرتدين صدريات للنجاة وقوارب مطاطية صغيرة. من جهتها تشير وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن ما يفوق 200 مهاجر غير شرعي إفريقي، ينتظرون فرصة التسلل سباحة إلى شواطئ سبتة، مؤكدة أنهم يتواجدون بغابات وأحراش ومناطق قريبة من ساحل بليونش.