قدرت قوات الأمن الإسبانية عدد المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، الذين ينتظرون قرب الحدود الوهمية مع مدينة سبتةالمحتلة، قصد ولوج الثغر عبر البحر، بحوالي 100 مهاجر، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". وأدلت قوات الأمن الإسبانية بهذه الأرقام بعد محاولة جماعية لأكثر من 30 مهاجر غير شرعي من دول جنوب الصحراء ولوج الثغر، الاثنين الماضي، عبر البحر، بواسطة إطارات مطاطية. وتابع المصدر ذاته أن الحرس المدني الإسباني استطاع إنقاذ 16 مهاجرا من الغرق، بينما ألقي القبض على الآخرين من قبل أفراد الدرك الملكي المغربي، الذين أخبروا بمحاولة التسلل هذه. وأكدت مصادر من الحرس المدني الإسباني أن معظم المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، الذين ينتظرون قرب الحدود الوهمية مع مدينة سبتةالمحتلة، يحاولون ولوج الثغر إما سباحة، أو على متن قوارب صغيرة. وكانت مصادر مقربة من الحرس المدني الإسباني نبهت، في مناسبة سابقة، إلى بعض الاستراتيجيات الجديدة، التي شرعت مافيات تهريب البشر في نهجها لإيصال الباحثين عن الحلم الأوروبي إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، من بينها تلقينهم دروسا في السباحة، حتى يتمكنوا من ولوج مدينة سبتة السليبة عبر الشواطئ المغربية، ومن ثمة، العبور إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. وأفادت هذه المصادر أن عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين لا يجيدون السباحة عند وصولهم إلى شمال المغرب، لكنهم يتلقون دروسا في الشواطئ المغربية من قبل المافيات.