دفع التحقيق الذي بث على قناة "كنال بلوس" الفرنسية والذي يكشف عن بعض المعطيات تورط عناصر من الدرك الملكي والبحرية الملكية بتلقي مبالغ مالية مقابل السماح بتهريب المخدرات لإسبانيا إلى فتح بحث من أجل القبض على المتورطين في ذلك. وصرح أحد المهربين للقناة الفرنسية أن بعض كبار مسؤولي الدرك والبحرية الملكية تلقوا ما يقارب 1300 أورو مقابل حمايتهم، وتتم عملية التهريب في الفترة الصباحية قبل حلول الظهيرة عبر قوارب الصيد. وذكرت المصادر أن البحث جاري في الأماكن التي أجريت فيها التصريحات للكشف عن أبرز المهربين الذين إلتقطت صور من مقر سكناهم ومستودعاتهم التي تخزن بها كميات كبيرة من الحشيش من أجل تصديرها لأوربا، إضافة لإلتقاء الصحفي لأحد المهربين الفرنسيين بالرباط ثم إلى شفشاون للقاء وسيط قاد الصحفي لإحدى الضيعات من أجل شراء كمية من الحشيش. وكان الصحفي قد إشترى كمية من المخدرات من أجل تهريبها قبل أن يتم مداهمته من طرف عناصر البحرية الملكية بعد تأخره في المياه بسبب عطب تقني فقام برمي المخدرات في البحر وفر إلى سبتة ليتم إعتقاله لمدة ساعة فقط بعد أن وجهت له تهمة السياقة بسرعة. ومن المنتظر أن يطيح هذا البحث بمجموعة من كبار تجار المخدرات وعناصر من الدرك الملكي والبحرية الملكية في حال ثبوت تورطهم في هذه القضية.