بقلم: حسن عيلاج * أنماط التعلم ربما مصطلح تسمع به لأول مرة ، و هي مجموعة من الصفات و الخصائص الشخصية التي تؤثر في الكيفية التي تستوعب فيها درسك و تتذكره و تسترجعه به في امتحاناتك، كل نمتلك جميع الحواس و أقصد الناس الأسوياء طبعا، لكن قوة هاته الحواس تختلف من شخص لآخر ، و غالبا ما تكون ذلك فطريا وبالتالي فأنت عليك أن تعرف نمطك التعلمي و بالتالي تتعرف على حاستك الأقوى و الذي يعود عليك بتحسين استقبالك للمعلومات و استيعابها. أشهر نموذج و الأكثر استخداما هو نموذج "فاك" و تعني الحروف تباعا بالعربي، البصري، السمعي و الحركي، و قد تم استحداثه في عشرينيات القرن الماضي من قبل مجموعات من الأخصائيين النفسيين، إلى أن جاء بعدهم المدرس النيوزيلندي "نيل فليمينج" ليقوم بتطوير النموذج إلى "فارك" و قد أضاف بذلك النمط الرابع و هو النمط "القرائي-الكتابي" و هو النموذج الذي سنتطرق إليه في خطوتنا السابعة هاته من خطوات تطوير أدائنا الدراسي. إذن، فهل تعرف أنت النمط الذي أنت عليه و الذي سيحدث فرقا كبيرا في تعلمك؟ سأعطيك فيما يلي بعض الخاصيات لكل نمط التي من خلالها و ربما لأول مرة ستثير انتباهك بعض السلوكات التي تقوم بها عن غير دراية لكنها تشير إلى نمطك، أيضا يمكن أن تجمع بين بعض سلوكات الأنماط الأخرى لكن لا بد من تفاوت حيث تكون إحداهم أكثر سيطرة، و كلما امتلكت من بعض الأنماط الأخرى تكون قدرتك على التكيف مع محيطك أقوى و بالتالي قدرتك للإستيعاب من الأساتذة الذين لا يراعون كل الأنماط أكثر. النمط البصري: يفضل الرسوم التوضيحية و البيانية و الخرائط في العملية التعليمية. يميل للجلوس في الأماكن لأمامية لتتضح له الرؤية. كثيرا ما يغمض عينيه عندما يريد أن يتذكر أو يتصور شيئا. يستمتع بالأنشطة و العروض البصرية لديه قدرات فنية و خيال واسع. يستمتع بتزيين مكان التعلم وينظم المواد التعليمية. النمط السمعي: يتذكر نسبة كبيرة من المعلومات التي يسمعها. يتذكر الأشياء التي يكررها بصوت مسموع يتعلم جيدا من المحاضرات لا يمكنه التركيز مع المشتتات السمعية لا يهتم بتنسيق الألوان و الرسومات. النمط الكتابي-القرائي: من عاداته أن يمسك قلما و يشخبط عندما يستمع إلى درس أو يقرأ كتابا. يقوم بتدوين الملاحظات و الرسومات التي تساعده على الفهم و التذكر يتذكر الأشياء التي كتبها بيده و بأسلوبه يميل إلى تلخيص الدروس و ديباجتها بطريقته يستفيد من قراءته للمقررات و الكتب أكثر من استفادته من المحاضرات النمط الحسي (الحركي): يتعلم أفضل عندما يقوم بالأشياء بيديه. يواجه صعوبة في الجلوس بهدوء و دون حركة لوقت طويل. يفضل التواصل باللمس كالتربيت على الكتف. يتحدث باستخدام يديه و جسده. يمل بسرعة من العروض و المحاضرات النظرية. غالبا ما يتم اعتبار أصحاب هذا النمط فوضويون ومشاغبون لكثرة تحركاتهم في الفصل. لابد أن تجد نمطك انطلاقا من هاته الصفات التي ذكرتها لكل نمط، و ربما أيضا تجد صفات أخرى لك في باقي الأنماط لكنها ليست بنفس الكم و لا بنفس الملازمة الزمنية. فما الفائدة إذن من معرفة نمطك؟ أقول لك أن تركز بعد اليوم على الأشياء التي تفيدك أكثر و تستوعب عبرها أفضل و تقوم بتطوير الأساليب التي تناسب نمطك بأسلوبك و طريقتك و سترى الفرق الكبير في تقدمك. أزيدك في الأخير رابط تخل له عبر الأنترنت لملء استبيان أوتوماتيكي يعطيك نتيجة فورية لنمطك بعد ملء كل الخانات: http://vark-learn.com * مدرب معتمد في التفوق وتطوير الأداء الدراسي