بقلم: حسن عيلاج * في كل يوم تستقبل أدمغتنا المئات من المعلومات ,فكل ما تراه عيناك يعتبر معلومات و كل ما تسمعه اذناك معلومات و هذا بالنسبة لجميع الحواس الأخرى, فور استقبال المعلومة يحصل تشابك بين العصبونات يمكن أن يقدر من 10000 إلى 100000 اتصال. نشاط هاته التشابكات كأنه معالجة لهاته المعلومات, تتشب المعلومات أكثر كلما زادت التشابكات, فبرؤية المعلومة يحدث تشابك, بكتابتها تزيد تشابكا أخر و بقراءتها تشابك و كلما زدت الوسائل زاد ثبات المعلومة. يبلغ الطول الكلي للمسارات العصبية في الإنسان البالغ نحو 5,8 مليون كيلومتر , وهي مسافة تعادل محيط الكرة الأرضية نحو 145 مرة: هاته معلومة جديدة استقبلها دماغك للتو، أعد قراءتها مرة أخرى, زاد تثبيتها أليس كذلك؟ أكتبها على ورقة, أخبر بها صديقا, ناقشها معه, قم بصياغتها بطريقة أخرى على أسلوبك, أضف إليها بعض العواطف بإحساسك بنعمة الله عليك و إعجاز الخلق بأدمغتنا , إن قمت بكل هاته الأشياء و بالطريقة الصحيحة أعدك أن لا تنسى هاته المعلومة أبدا. وأزيدك عند نومك بعد قراءتك للمعلومة ووصولك للنوم العميق أو ما يعرف علميا بالنوم عند موجة الدلتا, ستنشط تلك التشابكات التي نشطت في يومك و يتم تنظيمها و تثبيتها أكثر و بالتالي فلا تفرط في ساعات نومك ووصولك لدرجة النوم العميق ليلا و لا يعوض بنوم الصباح و بالتالي أدعو الطلبة الذين يبيتون في المذاكرة و ينامون النهار و يشتكون قلة التذكر هذا هو السبب؟؟؟ أيضا لتعمل أدمغتنا بكفاءة علينا بتزويدها باحتياجاتها الرئيسية , و التي ذكرنا نسبها في المقال السابق, لا بد من وصول الأكسجين الكافي للدماغ أثناء عمليتنا التعليمية' التنفس بطريقة صحيحة وابتعادنا عن ملوثات الهواء المستنشق من دخان و تدخين ووو… الطاقة الكافية من سكريات و تغذية متوازنة فالعمليات و التفاعلات الكيميائية مستهلكة للطاقة. و آخرا و ليس أخيرا الماء الذي يمثل النسبة الأعلى من تكوين الدماغ , اشرب و لا تبعد الماء عن ناظريك, تعلم أن تدرس والماء على طاولتك. أكتفي بهاته المعلومات لهذا المقال, انتظر المقال المقبل و مع خطوة أخرى من خطوات تطوير أدائك الدراسي. * مدرب معتمد في التفوق وتطوير الأداء الدراسي