أكد المشاركون في المائدة الإفتراضية التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث التابع للمعهد المتوسطي الديمقراطي للتنمية و التكوين، على ضرورة تجنيد وتدخل المجتمع المدني للمساهمة في محاربة آفة التهميش والحد من استفحال ظاهرة التطرف والمساهمة في تكوين وإدماج الشباب في المجتمع. وحسب بلاغ للمركز، فقد أوصى المشاركون باستعمال الوسائل الحديثة في التنشئة الاجتماعية السليمة كالأفلام القصيرة، الرسوم المتحركة الهادفة، ألعاب الفيديو، مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الشعبية. المائدة التي كانت حول موضوع " أي دور للمجتمع المدني في محاربة التطرف ؟ "، تم التأكيد خلالها على ضرورة خلق مراكز للتكوين وفضاءات صحية للشباب للترفيه بديلة عن أوكار المخدرات من أجل الابتكار والانفتاح على كل ما يساهم في تطوير قدراتهم الفكرية. وأضاف ذات البلاغ أنه يجب " تطوير الخطاب الديني لمواجهة دعاة التطرف الديني والفكري ولتحويل دياناتنا وثقافاتنا إلى منابع للحب، والتضامن والانفتاح على القيم الإنسانية المشتركة والحوار البناء بين الشعوب ". جدير بالذكر أن مركز الدراسات والأبحاث التابع للمعهد المتوسطي الديمقراطي للتنمية و التكوين نظم من 23 إلى 30 أبريل 2017 على الموقع الرسمي والصفحة الرسمية "فيسبوك" للمعهد المائدة الافتراضية في دورتها الأولى، حيث عرفت نقاشا وتعليقات نوعية ووازنة من طرف المشاركين. ويأتي تنظيم هذه المائدة الإفتراضية حسب اللجنة المنظمة، في إطار المساهمة وتعزيز المجهودات المبذولة وطنيا في محاربة التطرف والتعايش الديني والثقافي و محاولة إدماج المجتمع المدني والجمعيات خاصة في قلب تنوير وتوعية وتحسيس الرأي العام لمواجهة أي تسويق للأفكار و الأفعال المتطرفة التي تسعى إلى زرع الفتنة والكراهية في صفوف المواطنين وخاصة الشباب منهم.