يبدو أن فترة الاحتجاجات ستطول وستتوسع رقعتها لتشمل كثيرا من القطاعات والواجهات الاجتماعية، فبعد الاحتجاجات الواسعة التي نفذها الطلبة الأطباء ضد قرارات وزير الصحة السيد الوردي، القاضية بالخدمة الإجبارية لمدة سنتين بدون وظيفة، والتي كللت بتراجع الوزير عن قراراته وعودة الطلبة إلى مدرجات دراستهم، يعتزم الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، رسم نفس المسار الذي سلكه الطلبة الأطباء. الاحتجاجات العارمة التي قررتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة للدروس، جاءت رفضا للمرسومين المنظمين لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية بقطاع التربية الوطنية. فصل التوظيف عن التكوين والإجهاز على منحة الأساتذة المتدربين في المرسوم الثاني، التي تم تخفيضها إلى أقل من النصف من 2450 درهم إلى 1200 درهم في الشهر، كانا الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات. ويشار أن وزارة التربية الوطنية، كانت قد أعلنت أن عدد الأساتذة الذين سيدخلون التدريب هو 10000، في وقت أن قانون المالية لسنة 2015 حدد عدد مناصب وزارة التربية الوطنية فقط في 7000، مما سيؤدي إلى إقصاء 3000 أستاذ متدرب. وقد عرف يوم الثلاثاء مسيرات للأساتذة المتدربين بواحد وأربعين مركزا نحو أكاديميات ونيابات التعليم، وأكد المحتجون عن عزمهم الاستمرار في نضالهم ومقاطعة الدروس حتى الغاء المرسومين.