احتضن أحد فنادق مدينة طنجة يوم الجمعة المنصرم، اللقاء الختامي الخاص بمشروع الترافع من أجل تقبل مقاربة تقليص المخاطر وإعادة الإدماج الإجتماعي والمهني لمتعاطي المخدرات عبر مقاربة حقوقية مواطنة وشاملة، والذي نظمته جمعية حسنونة. وقد عرف اللقاء حضور محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وفاطمة بلحسن نائبة عمدة مدينة طنجة، ومدير السجن المحلي بطنجة خالد بنتركي، إضافة إلى منتخبين وفعاليات المجتمع المدني. وسرد خلال اللقاء عدد من متعاطي المخدرات الصلبة معاناتهم مع ذلك، والمشاكل التي كانوا يعانون منها وحالاتهم خلال فترة ادمانهم على المخدرات، مطالبين الجهات المسؤولة بالعمل على الحد من انتشارها في المؤسسات التعليمية، وإضافة مرافق طبية واجتماعية لمعالجة المدمنين. هذا ووصفت فوزية بوزيتون، منسقة مركز الموارد والتكوين في مجال تقليص المخاطر بجمعية حسنونة، البرنامج الذي أدخلته الجمعية للمغرب بالرائد، مؤكدة أنه يتطلب العمل بمقاربة الوقاية وتغيير سلوك الفرد وتبني السلوك الوقائي، وعدم إصدار الأحكام المسبقة ورفض الآخر. وأضافت ذات المتحدثة أن مدمن المخدرات لا يحتاج لمن يذكره بذنبه أو يعاقبه، بل يريد من يبحث له عن سبيل للعلاج. كما تم تقديم خلال اللقاء دليل مسار التكفل الصحي والقانوني و الإجتماعي لمدمني المخدرات، والذي ستتدخل فيه 7 أطراف، من بينها المحيط والأطر الصحية، وصناع القرار إضافة إلى متدخلين آخرين. فيما قال مصطفى الغشاوي رئيس جمعية حسنونة، أن هذا البرنامج الذي تعمل عليه الجمعية تتابعه عدد من الدول الافريقية التي زارتهم في حين تسعى دول أخرى لزيارتهم.