على غرار السنوات الماضية، والتي دأبت خلالها ساكنة مدينة طنجة على الاحتفال بمولد خير البرية الرسول (ص)، خرج سكان المدينة في احتفالات شعبية بعدد من الأحياء مساء يوم الأحد 11 دجنبر للاحتفال بالمولد النبوي الشريف. فبعد أداء صلاة العشاء، عرفت أحياء طنجة خروج السكان في مسيرات شعبية مرددين أهازيج وأمداح نبوية ورافعين لافتات، معبرين بذلك عن فرحهم بقدوم هذه المناسبة الدينية. وشهدت أحياء المنظر الجميل، البرانص، مرشان، المرس وأشناد بمنطقة سيدي ادريس، طنجة البالية، المصلى، الحداد، بئر الشعيري، بني مكادة القديمة، بنكيران، احتفالات بالمولد النبوي، تضمنت مواكب وسهرات تغنى فيها الحضور بمدح رسول الله (ص). وعرفت بعض أحياء عاصمة البوغاز احتفالات بذكرى المولد النبوي في غياب للسلطات العمومية التي سبق لها أن منعت مثل هذه المواكب خلال السنوات المنصرمة، في وقت شهدت بعض الأحياء منعا من طرف السلطات لمثل هذه الاحتفالات في البداية قبل أن تسمح باستمرارها بعد ذلك. هذا على مستوى الإحتفالات الشعبية، أما بالنسبة للاحتفالات الرسمية فقد أشرفت سلطات المدينة، على تنظيم احتفالات، حيث ترأس والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي، والعمدة محمد البشير العبدلاوي، حفلا دينيا بالمسجد الأعظم. الزوايا والمساجد كذلك كانت أبوابها مفتوحة في وجه الراغبين في الإحتفال بهذه الذكرى الغالية على قلوب المسلمين، حيث نظمت بها بعد صلاة العشاء أمسيات للذكر والمديح. وما يميز جميع المحتفلين بمولد خير البرية في طنجة تزينهم وارتدائهم لملابس تقليدية كالجلباب أو "الجابادور" خاصة الأطفال الذين يعتبرون هذا العيد فرصة للتعبير عن فرحتهم وبهجتهم.