ترويج المخدرات بمدينة طنجة وخاصة ببعض الأحياء أصبح بالأمر العادي حاليا، حيث تعلم غالبية ساكنة المدينة الإنتشار الكبير للمخدرات بكل أنواعها، إلا أنه بدأ يغزو أحياء وأزقة طنجة في الأيام الأخيرة مخدر يطلق عليه " امديما " ويوسع نطاق انتشاره بعاصمة البوغاز. " امديما "، " حبوب النشوة "، " حبوب السعادة "، " أقراص الحب " هي أسماء مختلفة تطلق على هذا السم القاتل، الذي يتم استقدامه من هولندا ودول أوروبية مختلفة، ويتراوح ثمنه ما بين 300 و500 درهم للقرص الواحد، ويعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى. وأوردت جريدة "الصباح" مقال في عدد يوم الثلاثاء المنصرم، قالت أن " أقراص الحب " أصبحت تغزو مدينتي الدارالبيضاءوطنجة على الخصوص، ويتعاطاه الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 20 و35 سنة. وأضافت اليومية أن " امديما " تؤثر بشكل كبير على مستعمليها حيث ترفع القدرة الجنسية، كما تتسبب في تراجع الإحساس والسلوك السلبي، وحدة الطبع والعدوان، وتزيد من مستوى المؤانسة والرغبة في التواصل مع الآخرين والتعاطف ومشاعر التقارب والأحاسيس اللمسية كاللمس والمعانقة والجنس. آثار أخرى لهذه الحبوب وهي من الجانب الفسيولوجي والتي تتجلى في زيادة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، التعرق، عدم وضوح الرؤية، صعوبة النوم، فقدان الشهية، والشعور بالغثيان والقيء. ويمكن لمستهلكي هذا المخدر تناوله على شكل قرص مع كأس ماء بدون أن يترك علامة تلفت انتباه الآخرين، ما جعله يتفوق على " الكوكايين " ويصبح الوجهة الجديدة لمستهلكي المخدرات في بعض المناطق، تضيف الجريدة. وحسب صحيفة الصباح فإن مخدر " إمديما " يعود ظهوره أول مرة إلى الحرب العالمية الأولى، حيث كان الجنود يتعاطونه للحفاظ على لياقتهم الجسدية والرفع من قوتهم الجنسية، قبل أي يصبح ممنوعا في أواسط الثمانيات بالعديد من الدول الأوربية، ويتوقف استعماله من طرف مختبرات صناعة الأودية بسبب تداعياته المدمرة، وتصنيفه ضمن المخدرات الخطيرة. فيما كشفت مصادر إعلامية أن " قرص الحب "، يجعل الشخص يجري ويرقص وكأنه وحيد في الشارع وهي ميزة جعلت العديد من الشباب المدمنين يقبلون عليه بشراهة، خاصة أن تناوله بسيط ولا يستلزم الكثير من التدابير والاحتياجات مثل مخدر " الغبرة "، إذ يمكن لمتعاطيه أن يأخده على شكل قرص مع كأس ماء فقط.