لا زالت قضية مدرسة " الفطرة 2 " للتعليم الإبتدائي بطنجة لم تجد حلا بعد تأكيد الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على سحب الرخصة من المؤسسة التعليمية. هذا القرار الذي كشف عنه بلاغ للأكاديمية ويجري سريان عمله منذ أمس الاربعاء رفضه آباء وأولياء أمور التلاميذ الذي يؤكدون على ضرورة اكمال هذه السنة الدراسية بنفس المؤسسة. ففي صباح اليوم الخميس، حيث يجب أن تكون المؤسسة مغلقة بعد سحب الرخصة منها، قام أولياء الأمور بمرافقة أبنائهم إلى المدرسة كما جرت العادة معبرين عن تشبثهم بإستمرار الدراسة في المؤسسة بالرغم من سحب الترخيص منها. هذا ودخل تلاميذ مؤسسة " الفطرة 2 " إلى أقسامهم الدراسية، في غياب لأي تدخل للسلطات المحلية من أجل وقف نشاط المدرسة، كما ظل عدد من الآباء والأمهات مرابطين بالمدرسة في انتظار مستجدات حول قرار إغلاقها. ويقول أحد الآباء " أن بعض أولياء الأمر تفاجؤوا باتصال يوم الإثنين المنصرم من نيابة التعليم يبلغهم بقرار إغلاق المؤسسة بسبب خروقات وعدم احترام المدرسة للنظام الأكاديمي " مضيفا " حنا ماشي شغلنا في الخروقات .. حنا لي كايهمنا هو عدم احترام الطفل حيث تم اتخاذ قرار إغلاق المؤسسة بعد مدة من انطلاق الدراسة ". فيما صرحت أم لأحد التلاميذ: " إننا كآباء مرتاحين بالمؤسسة وليس لدينا أدنى مشكل معها، ونطالب باستكمال السنة الدراسية إلى نهايتها ". وكانت الأكاديمية الجهوية بجهة طنجةتطوانالحسيمة قد قررت إغلاق مدرسة " الفطرة " نظرا لعدم احترامها لأحكام القانون رقم .06.00، وعدم تأمينها لجميع تلميذات وتلاميذ المؤسسة، بالإضافة إلى عدم احترام التوجيهات الرسمية بخصوص التسلسل الديداكتيكي والمنهجي للمواد المدرسة. ويضيف نفس البلاغ أن قرار إغلاق مدرسة " الفطرة 2 " اتخذ بسبب الإكتظاظ الذي تشهده الأقسام، واستغلال مرافق تربوية للمؤسسة بدون ترخيص، وتجاوز الطاقة الاستيعابية للمؤسسة بما يفوق 55 في المئة بدون ترخيص.