نظمت جمعية دعم مرضى السرطان بالمغرب الشرقي،التي تأسست مؤخرا بشراكة مع جمعية الصداقة لأطباء السرطان المغاربة بمدينة وجدة أولى جلساتها العلمية المتعلقة بالتعريف بأمراض السرطان،التي استهلت بدقيقة صمت على روح د.عبدالواحد سمعال طبيب التخدير والإنعاش ببركان. وعرف هذا اللقاء تقديم عدة عروض في الموضوع ألقاها مجموعة من الأساتذة والدكاترة المختصين تعرف بأنواع داء السرطان وطرق علاجه والوقاية منه،أو ما تعلق بالكشف المبكر وطرق التعامل مع المرض والتكفل بالمريض ومتابعة علاجه،زيادة على الشريط التعريفي حول المركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة.كما عبرت الجمعية خلال هذا اللقاء الذي حضره والي الجهة الشرقية/عامل عمالة وجدة أنكاد وبعض رؤساء المصالح الجهوية والإقليمية،ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني والأطباء من مختلف التخصصات عن انفتاحها أمام مختلف الهيئات الطبية والمدنية بالمغرب،لكون علاج أمراض السرطان لا يساهم في الطبيب فقط بل يساهم فيه أيضا المجتمع بأسره.وكانت جمعية دعم مرضى السرطان بالجهة الشرقية قد تم تأسيسها مؤخرا،وتهدف إلى المساهمة في إرساء سياسة وطنية لمحاربة داء السرطان،والمشاركة النشطة في مجال التكوين المستمر عبر تنظيم لقاءات علمية وحصص تكوينية بالوسائل السمعية والبصرية وبمشاركة أطباء أخصائيين وطنيين ودوليين،وكذا تنظيم حملات تحسيسية وحملات للفرز ثم القيام بالتشخيص المبكر للأمراض سرطانية مما يمكن من إنقاد المصابين بها في المنطقة الشرقية،ونسج شراكة مع جمعيات علمية أخرى عبر لقاءات سنوية لمواءمة العلاجات الناجعة وضم جميع النشطين في البروتوكولات العلاجية المناسبة،بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء سجل للأمراض السرطانية وإقامة ثلاث أو أربع طاولات مستديرة علمية جهوية سنويا بمشاركة جميع الهيآت الطبية التي تهتم بهذا النوع من الأمراض في الجهة الشرقية،كما تهدف الجمعية إلى إحياء يوم علمي وطني يقرر موضوعه الأساسي بتنسيق مع جمعيات علمية تنشط في محاربة داء السرطان حتى تتمكن من إغناء النقاش الجاد وتشجيع المداخلات في ما يخص المواضيع المهمة والمعاصرة،والقيام باجتماعات متعددة الاختصاصات،وتبادل التجارب و الخبرات العلمية مع هيآت طبية وطنية و دولية.هذا وقد تم خلال الجمع العام التأسيسي للجمعية انتخاب الدكاترة: مصطفى السويح (مسئول قسم الجراحة الأنكولوجية بالمركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة) رئيسا،وحمزة أوزاهير (اختصاصي في أمراض النساء) نائبا أولا،وزهير بنطالب (اختصاصي في جراحة الدماغ بمستشفى الفارابي ) نائبا ثانيا،وعبدالجليل جيناني (اختصاصي في طب الأنكولوجيا الغشعاعي) كاتبا عاما،وصدر الدين قادة (طبيب عام بالفارابي) نائبا للكاتب العام،ولمياء بنعامر(أخصائية في تقويم الأسنان) أمينة للمال،وكمال الطالبي (اختصاصي في طب الأشعة بالفارابي) نائبا لها،وحكيم عباوي (طبيب مختص في حوادث الشغل)،ومحمد بنقدور (أستاذ بكلية العلوم ورئيس جمعية حماية المستهلك بوجدة) وخليل بنميرة ( مختص في علم التشريح) وكوثر المكاوي (صيدلانية) والمختار الهدام (اختصاصي في أمراض الجلد) وصباح الطيبي ( مندوبة وزارة الشبيبة والرياضة ببركان) وعبد الفتاح زغبة كمستشارين.وفي تصريح إعلامي ذكر د.مصطفى سويح أن فكرة التأسيس جاءت بعد أن ناقش مع بعض أصدقائه مسألة التكفل بمرضى السرطان في ظل عجز الوزارة،خاصة وأن علاج المريض بهذا الداء يمر عبر عدة اختصاصات،ويعرض على عدة جهات خلال خضوعه للعلاج الذي يتطلب إمكانيات مادية كبيرة..وضرورة إنشاء جمعية توجيهية تعمل بمساعدة جمعيات وطنية ودولية تتجه نحو التكوين المستمر لذوي الإختصاص ضرورة ملحة،عبر اللقاءات والطاولات المستديرة للأخذ بتجارب الأطباء والاختصاصيين المغاربة والأجانب،وهو مايصب في إطار تحسين ظروف علاج المريض والتكفل به.وحول القيمة المضافة للجمعية،أكد رئيسها أن المكتب أعد برنامجا هاما يخص إقامة اجتماعات بحضور أساتذة كبار وخبراء في مرض السرطان من داخل وخارج المغرب،وذلك لتنوير أطباء الجهة الشرقية وعبرهم الرأي العام الجهوي،بالإضافة إلى حملات تحسيسية مقننة وممنهجة بمساعدة هيئات ذات الصلة بوزارة الصحة عبر المديريات الإقليمية والمندوبية الجهوية،وكذا هيئات طبية من القطاعين الخاص والعام والتي ينتظر منها دور إضافي وتكميلي لعمل الجمعية..وعلاقة بالمركز الجهوي للأنكولوجيا سيتم تنظيم قافلات بمدن الجهة،خاصة بالعالم القروي للتعريف بالمركز،خاصة لذوي الدخل المحدود والفئات المعوزة،حيث سيتم تقديم مساعدات لهم في العلاج حسب ما هو متاح من الإمكانيات.. ....................................................