"تنظم جمعية لمسة شفاء لمحاربة داء السرطان بالجهة الشرقية، اليوم، بتعاون مع النادي الرياضي للتنس بوجدة وتحت إشراف جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان دوريا تحسيسيا بداء سرطان الثدي وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان"، توضح للجريدة صباح طيبي رئيسة جمعية"لمسة شفاء" لمحاربة داء السرطان بالجهة الشرقية. وأشارت رئيسة الجمعية إلى مجموعة من الأنشطة التي تم تنظيمها من أجل نفس الهدف تمثلت في عدد من التظاهرات الرياضية والثقافية وقوافل طبية للفحص المبكر،"وفي كلّ مناسبة أو يوم تحسيسي نحاول أن نبتكر تظاهرة بإمكانها أن تستقطب عددا من الناس لإيصال المعلومة للجميع". وتميزت التظاهرة الرياضية بحضور بطل كرة المضرب الدولي المغربي يونس العيناوي والذي هو ابن المنطقة، إلى جانب جمهور متميز استمتع بلقطات جد رائعة أداها الأبطال الصغار للنادي الرياضي للتنس بوجدة. وكان حضور البطل المغربي يونس العيناوي دعما ومساندة لهذه التظاهرة الرياضية حيث حضر لقاءي النهاية بين الأشبال الأبطال الصغار، وتم توزيع الجوائز على الأشبال الصغار بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات الرياضية التي ثمنت التظاهرة. وفاز بكأس فئة 11/12 سنة الشبل يونس قوديجي، فيما احتل الرتبة الثانية الشبل إسماعيل عزاوي، وفاز بكأس فئة 9/10 سنوات الشبل أيمن كعواشي واحتل الرتبة الثانية مهدي يوسفي. وتم تكريم، بالمناسبة، بعض الأبطال والبطلات في رياضة التنس بوجدة، ومن جهة أخرى كرّم النادي بطل كرة التنس يون العيناوي الذي وعد بمتابعة أنشطة النادي ودعمها لتطويرها بوجدة المدينة الألفية وبالجهة الشرقية. وسبق لجمعية "لمسة شفاء" لمحاربة داء السرطان بالجهة الشرقية أن نظمت قافلة الفحص المبكر لداء السرطان ضد سرطان الثدي وعنق الرحم، من 22 نونبر 2008 إلى غاية 18 يناير 2009، بطاقم طبي وتقني هام، فاق عدد عناصره 60 إطارا من أطباء وممرضين وتقنيين، أخضعوا مئات النساء القرويات من بوادي الجهة الشرقية لفحوصات طبية مجانية، سريرية وبالآلات والأجهزة المتخصصة بلغ عددهن 1015 امرأة (314 بتاوريرت و204 بوجدة و191 بجرادة و133 ببركان و106 بالناظور و67 بفجيج) ما بين 30 و60 سنة من نساء العالم القروي بالجهة الشرقية استفدن من خدمات الطاقم الطبي والتقني للقافلة المتكون من أطباء مختصين وأطباء في الطب العام وممرضات ومساعدات اجتماعيات إضافة إلى أعضاء جمعية لمسة شفاء. ونجحت القافلة في الكشف عن 8 حالات في سرطان الثدي في مراحلها الأولى(03 حالات بتاوريرت و01 حالة بوجدة و02 حالتان بجرادة و01 حالة ببركان و01 حالة بفجيج) تم علاجها فيما لم تكشف الفحوصات والتحاليل التي تم إجراؤها على المستفيدات أي حالة من حالات سرطان عنق الرحم، مع العلم أن كل الحلات المشكوك فيها تم نقلها إلى مركز الأنكولوجيا لتعميق الفحوصات وتدقيق التحاليل، بعد أكثر من 1000عمليات قراءة دقيقة مسح الرحم قام بها كل من الطبيبين المتطوعين خاطة منها الدكتور بنميرة والدكتور بنسعيد،وأطباء الأشعة الدكتور الهدام والدكتور الإبراهيمي. وعملت القافلة على متابعة علاج جميع الحالات المكتشفة والتي ساهم في التكفل بها الأطباء وبعض المحسنين وجمعية لمسة شفاء خاصة منها الحالات للمرضى الفقراء والمعوزين.
تأسست "جمعية لمسة شفاء لمحاربة داء السرطان بالجهة الشرقية" لتحسيس ساكنة الجهة الشرقية بمرض السرطان وطرق تشخيصه وجعلت الجمعية في أولوياتها سرطان الثدي وعنق الرحم باعتبارهما الأكثر انتشارا بالمنطقة، تدعمها لجنة مكونة من العديد من الأطباء الأخصائيين في أمراض السرطان والأمراض النفسية. ولخصت الرئيسة أهداف الجمعية في التخفيف عن المرضى معنويا بمساعدة مختصين نفسانيين لإعادة الثقة في النفس وفي المحيط وإحداث مراكز مكافحة داء السرطان وتجهيزها بمعدات التشخيص المبكر والعمل على إحداث مركز متخصص في تزويد المرضى بالأدوية الضرورية وتقديم عناية خاصة للأطفال المرضى وذلك بتأسيس فضاء للطفل يحتوي على عدة أوراش من موسيقية ورسم وإعلاميات وقراءة مع تقديم دروس الدعم لهم و تحسيس سكان المناطق والقرى الناطقة بالأمازيغية بداء السرطان وكيفية مقاربته بلغتهم الأم والعمل على إحداث حافلة مجهزة بالآليات الضرورية للفحص المبكر للتمكن من الوصول إلى جميع الجهات المهمشة والقروية بالمنطقة وخلق بنية معلوماتية حول داء السرطان تنظيم دورات تحسيسية للفحص المبكر وأيام دراسية حول السرطان. وفي الأخير، ذكرت الأستاذة صباح طيبي رئيسة الجمعية بأن داء السرطان يصيب جميع شرائح المجتمع كانوا فقراء أو أغنياء، كما يصيب الرجل والمرأة، خلافا لما تعتقده بعض الفئات الميسورة.