طالبت، مؤخرا، مجموعة من الأطباء العاملين في مستشفى «الدراق» في بركان، كتابةً، الإدارة المختصة بالاستجابة لقرارهم تقديم استقالة جماعية من قسم المستعجلات. وقد جاء هذا الإجراء تنفيذا للتهديد الذي كان هؤلاء قد أعلنوا عنه في عريضة وُجِّهت لكل من وزيرة الصحة والمندوب الإقليمي في بركان ومدير المستشفى. المساء : طالبت، مؤخرا، مجموعة من الأطباء العاملين في مستشفى «الدراق» في بركان، كتابةً، الإدارة المختصة بالاستجابة لقرارهم تقديم استقالة جماعية من قسم المستعجلات. وقد جاء هذا الإجراء تنفيذا للتهديد الذي كان هؤلاء قد أعلنوا عنه في عريضة وُجِّهت لكل من وزيرة الصحة والمندوب الإقليمي في بركان ومدير المستشفى. وقد خلق قرار الاستقالة هذا خلال الأيام الأخيرة الماضية ارتباكا واضحا داخل مكاتب الإدارة الجهوية والإقليمية للصحة، لاسيما أن هناك مصادر تتحدث عن تنظيم وقفات احتجاجية في المستشفى مع توقف مفتوح عن العمل باستثناء إسعاف الحالات المستعجلة، إذا لم تتمَّ الاستجابة لطلب الأطباء لأنه أصبح، حسب قولهم، «من المستحيل» أن يسهر طبيب واحد وممرض على تقديم الخدمات الطبية الكاملة لكل ساكنة إقليمبركان، بالإضافة إلى الحالات المتعددة التي تتوافد على القسم من دائرتي زايو ورأس الماء، والمتمثلة في الاستقبال، التسجيل، التوجيه إلى الصندوق والى الأقسام الاستشفائية الأخرى، القيام بالعلاجات الأولية، الفحوصات، الخياطة، الجبص، الإنعاش والاستشفاء، زيادة على تحمل هذا الطبيب الواحد مسؤولية جميع مرضى المستشفى مباشرة بعد الساعة الرابعة بعد الزوال». بل والأكثر من ذلك، تضيف عريضة الأطباء، أن «طبيب المستعجلات أصبح مطلوبا منه، إذا رغب في الاستفادة من عطلته السنوية القانونية، أن يبحث بنفسه عن طبيب «يتوسل» إليه لتعويضه أثناء فترة غيابه، بدون أي سند قانوني. وقد تترتب عن هذه المشاكل، في كثير من المرات، توترات مع المواطنين والمرضى نؤدي نحن ضريبتها، سواء مع الإدارة أو مع الرأي العام المحلي الذي لا يرحمنا نهائيا». وقد حمّل الموقعون على عريضة الاحتجاج المسؤولية الكاملة لمندوبية الصحة العمومية في بركان في ما سيشهده قسم المستعجلات في المستشفى المذكور من توترات، بسبب الخطوات التي سيقدمون عليها قريبا، خاصة أنهم لم يتلقوا من طرفها، حسب تعبيرهم،أي تدخل لإيجاد الحل المناسب لمختلف المشاكل، رغم الشكايات المتعددة التي وجهت للمندوب الإقليمي. للإشارة، فإن قطاع الصحة العمومية في بركان أضحى يعرف مظاهر متعددة من الاحتجاج، بسبب تراكم المشاكل التي تعيق كلا من الأطباء والممرضين عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، الذين يدفعون لوحدهم ضريبة ضعف الجهاز الإداري في مندوبية الصحة عن حل مشاكل القطاع والاكتفاء بأسلوب «ذر الرماد في الأعين»، عبر تسويق خطاب الفوز بالجوائز من وزارة الصحة، وهو الأسلوب الذي لم ينفع في التخفيف من حدة الاحتقان الذي تشهده مختلف المؤسسات والمراكز الصحية في الإقليم.