ظهر المنتخب المغربي بوجه باهت أمام المنتخب الجزائري بعنابة وانهزم بهدف لصفر أمام فريق ضعيف في كل شيء إلا من الروح الوطنية العالية التي كانت حاضرة بقوة عند المدرب عبد الحق بنشيخة في حين غابت عن مدربنا الذي لا يعنيه لا وطن ولا هم يحزنون كل ما يهمه تلك الأموال الطائلة التي يتلقاها كل شهر على ظهر الشعب حيث يعتبر راتبه الشهري الأغلى في العالم دون أن يعطي ولو جزء صغير للكرة المغربية فلعل الوجه الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال مباراة اليوم لدليل على ما ننتظره من مفاجآت غير سارة فكل من يأتي من آل الفاسي من ورائه مآسي فرجل نزل على الجامعة من السماء دون أن ينتخبه أحد فماذا ننتظر منه؟ إلا النكسة تلو النكسة كما تلقيناها من أهله فالمعطلون يأكلون العصا أمام البرلمان وآلي الفاسي يأكلون المال العام ويعبثون فية ويجلبون مدربين بأثمان خيالية فسمة السخاء مع –البراني- سمة أساسية للمسؤولين المغاربة إذن ماذا قدم هذا الرجل للكرة المغربية إلا هزيمة أمام منتخب ضعيف استطاع أن يسترجع قوته وحظوظه في التنافس على حسابنا ويتصالح مع جمهوره ويلقننا درسا في كرة القدم فمباراة اليوم أظهرت بشكل واضح وملموس ضعف هذا المدرب التي نعول عليه –راحنا معولين على لخلا - فعليه أن يحاسب ويرحل عنا كما يجب محاسبة كل من جلبه ويرحل هو الآخر فزمن الضحك على الذقون قد ولى وأن المغرب قطع أشواطا كبيرة في الحداثة والديمقراطية ووضع حدا لزمن التسيب والاستهتار وهدر المال العام الذي يشتت دون حسيب ورقيب لأشخاص لا يفيدون البلاد في شيء إلا- الفكعة والحكرة- فما حز في نفسي تلك الشباب الذي حل بكثافة على مقاهي المدينة وهو يحمل الأعلام الوطنية ويشجع ويتفاعل مع المباراة أمام التلفاز في انتظار فوز للأسود للترويح عن النفس وبالتالي استرجاع أمجاد المنتخب المغربي الذي بدأ يفقد هويته وقوته لكن كانت صدمته قوية عندما أعلن الحكم على نهاية المقابلة بهزيمة غير متوقعة انسحب تلك الشباب في صمت مريب لما لا وهو كان يترقب فوز الأسود والخروج إلى الشارع للتعبير عن فرحته وسعادته فإننا في حاجة إلى مسيرات البهجة والفرحة لكوننا مللنا وسئمنا الخرجات والمسيرات الاحتجاجية.