” الشعب يريد بناء اصبطار” ” هذا عيب هذا عار أحفير بلا اصبطار” ” علاش حكرتونا ومن اصبطار حرمتونا” شعارات رددها المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها 20 هيأة سياسية ونقابية جمعوية بأحفير صباح يوم الأحد 13 مارس 2011 أمام المركز الصحي للمطالبة بإحداث مستشفى محلي يوفر خدمات طبية في المستوى المطلوب تستجيب لانتظارات الساكنة وتحفظ كرامة المرضى، خصوصا إذا علمنا أن المركز الصحي الوحيد الموجود بالمدينة يعود تاريخ بنائه إلى أواسط الأربعينات ، وأصبح غير قادر على مسايرة العدد المتزايد للسكان بجماعتي أحفير وأغبال والذي يتجاوز 50 ألف نسمة ،ويعرف نقصا كبيرا في التجهيزات والموارد البشرية كما أن خدماته محدودة ، وأمام هذا الخاص يجد المرضى أنفسهم مضطرين إلى التنقل إلى بركان أو وجدة قصد العلاج أو إجراء ابسط التحاليل. سيدة من بين المحتجين ويبدو على وجهها تعب المرض والمعاناة تصرخ ” بغينا صبطار كبير باش نديرو التحاليل ونداويو معندناش باش نمشوا برا..”وأخرى تقول ” حنا محرومين من كل شيء ،هاذ اصبطارمافيه والو(تشير إلى المركز الصحي) خصهم يبنوا لينا مستشفى ويزيدو لينا الطبا..” ويتساءل احد المشاركين قائلا ” لماذا تم نقل مشروع المستشفى الذي كان مبرمجا بمدينة أحفير إلى السعيدية؟ هل ذلك لتوقير الخدمات الطبية لبعض السواح على حساب ساكنة كبيرة تعاني من التهميش في المجال الصحي ؟”،وتشير الإحصائيات إلى أن هذه المنطقة تتوفر على طبيب واحد لكل 5 ألف نسمة وهو معدل ضعيف بالمقارنة مع المعدل الوطني المحدد في طبيب لكل 1700 نسمة . وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهيئات المحتجة سبق لها أن نظمت 8 وقفات سابقة لنفس الغاية ووجهت عدة رسائل وعرائض إلى المسؤولين عن الصحة العمومية وطنيا وجهويا وإقليميا تطالب فيها بإحداث مستشفى محلي بمدينة أحفير،كما وجه برلمانيو الدائرة أسئلة كتابية إلى وزيرة الصحة حول نفس الموضوع ،لكن أجوبتها كانت مخيبة لأمال السكان حيث اعتمدت على معطيات خاطئة ومبررات غير منطقية . وقد أكدت هذه الهيئات ،في بيان لها،على تشبثها القوي بمطلب إحداث مستشفى محلي في أقرب الآجال ،ومواصلتها النضال بكل الأشكال المشروعة حتى يتحقق ذلك ،كما دعت المسؤولين عن وزارة الصحة العمومية إلى التعامل بجد مع هذا المطلب. "الإتحاد الإشتراكي" ذ.محمد البوحميدي وفيما يلي نص البيان الصادر عن 20 هيأة سياسية ونقابية وجمعوية بأحفير في 13 مارس 2011: "إن الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية بمدينة أحفير التي دعت إلى هذه التظاهرة الاحتجاجية الحضارية يوم الأحد 13 مارس 2011 أمام المركز الصحي ،تقف للمرة التاسعة للمطالبة بإحداث مستشفى محلي ولتذكير المسؤولين عن الصحة العمومية مرة أخرى وكل من يهمه الأمر ،إلى الواقع الصحي المريض بمنطقة أحفير والحالة السيئة التي آلت إليها الخدمات الطبية بسبب نقص التجهيزات والموارد البشرية والأدوية بالمركز الصحي المتقادم والذي يرجع تاريخ بناءه الأواسط الأربعينات ، والذي لم يعد يساير عدد السكان المتزايد بالمنطقة والذي أصبح يتجاوز 50 ألف نسمة. ومن اجل تجاوز هذا الواقع وتوفير خدمات طبية ملائمة تستجيب لانتظارات الساكنة بهذه النقطة الحدودية ،قامت هذه الهيئات والجمعيات بعدة مبادرات للفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة إحداث مستشفى محلي والذي أصبح مطلبا ملحا لجميع السكان،نذكر منها: - توجيه عريضة لوزيرة الصحة العمومية والمدير الجهوي من قبل الجمعيات السكنية بالمدينة في ماي 2008 تطالب فيها بترقية المركز الصحي إلى مستشفى محلي. - عقد لقاء مع المدير الجهوي والسلطة المحلية في نونبر 2009 . - طرح سؤالين كتابيين على الوزيرة الوصية من طرف برلماني الدائرة سنة 2010 . وموازاة مع ذلك فقد تم تنظيم 8 وقفات احتجاجية سابقة فيما تم منع مسيرتين. لكنه بالرغم من هذه الحركية المطلبية المستمرة من اجل تحقيق هذا الحق المشروع، فان الهيئات السياسية والنقابية والفعاليات الجمعوية بالمدينة تسجل بأسف شديد: - رفض وزارة الصحة الاستجابة لهذا المطلب من خلال أجوبة الوزيرة التي استندت على مبررات غير منطقية. - محاولة الالتفاف على هذا المطلب باللجوء إلى بعض الحلول الترقيعية التي أثبتت محدوديتها في غياب الوسائل والإمكانات . وأمام كل ذلك فإنها : - تتشبث بالمطالبة بإحداث مستشفى محلي. - تدعو المسؤولين عن وزارة الصحة العمومية إلى التعامل بجد مع هذا المطلب الحيوي وان يعملوا على إخراجه إلى الواقع في اقرب الآجال . - ستواصل نضالها بكل الأشكال المشروعة حتى يتحقق هذا المطلب . - يشجب المحاولات المتكررة للسلطة الإدارية المحلية لإجهاض الوقفات الاحتجاجية التي هي شكل من أشكال التعبير الديمقراطي وذلك بلجوئها إلى أساليب عفا عنها الزمن. - تدعو سكان مدينة أحفير إلى دعم الهيئات والجمعيات الجادة لتحقيق مطالبهم السياسية في جميع المجالات ومحاربة كل مظاهر الفساد بالمدينة."