نظمت 18 هيئة سياسية ونقابية وجمعوية بمدينة أحفير يوم الخميس 4فبراير من الساعة الرابعة إلى الخامسة والنصف، وقفة أمام المركز الصحي، وهي الوقفة السادسة التي تنظمها هذه الهيئات منذ أكتوبر الماضي ،احتجاجا على نقص الخدمات الطبية بهذا المرفق الصحي والمطالبة بإحداث مستشفى محلي وتوفير بعض التخصصات الضرورية والمطلوبة يوميا مثل طب الأطفال والنساء وفتح قسم للمستعجلات لتقديم العلاجات الأولية والضرورية في عين المكان حتى يعفى المواطن من التنقل إلى بركان أو وجدة. حاجة المدينة ومنطقتها إلى مستشفى محلي أصبح يفرضه التزايد الكبير لعدد سكانها الذي أصبح يقدر في السنوات الأخيرة ب38000 نسمة ،ثم موقعها الجغرافي المهم، حيث تعتبر نقطة حدودية وواجهة خلفية للمنطقة السياحية بالسعيدية.مع العلم أن هذا المرفق الصحي يرجع تاريخ بناءه إلى فترة الحماية ولم يطرأ عليه تغيير مهم باستثناء الإصلاحات الطفيفة التي عرفها في المدة الأخيرة وإحداث دار للولادة تفتقد إلى التجهيزات الضرورية وبدون طبيب مختص في الولادة وأمراض النساء. المحتجون رددوا خلال هذه الوقفة شعارات تندد بالواقع الصحي المتردي بالمدينة وحالة التهميش التي تعرفها المنطقة، وتطالب المسئولين على قطاع الصحة العمومية الإسراع بترقية المركز الصحي إلى مستشفى محلي، ومن تلك الشعارات «هذا عيب هذا عار أحفير بلا سبيطار» «علاش ظلمتونا ومن الصبيطار حرمتونا»»صامدون صامدون وللمستشفى مطالبون». وقد أكدت الهيئات المشاركة، في بيانها الذي تمت قراءته في ختام هذه الوقفة ،على مواصلة الاحتجاج بمختلف الأساليب المشروعة حتى يتحقق هذا المطلب الحيوي والاجتماعي. وللإشارة فقد عرفت هذه الوقفة نجاحا متميزا من حيث الحضور النوعي للفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية وكذا مشاركة المرأة، بالرغم من محاولة رجل سلطة بالباشوية وضع العراقيل أمام المنظمين بهدف إفشال هذه الوقفة.