طيلة مسيرته الحياتية والجهادية مثال للوطني الغيور والمقاوم الجسور ذكرت ''المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير'' في بلاغ لها، أن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير ودعت بقلوب خاشعة وأفئدة مكلومة قبسا وعلما من أعلام ورموز وصناع ملحمة العرش والشعب المجيدة، المقاوم بنعبد الله بن محمد الوكوتي الذي لبى داعي ربه أمس الأحد.وبهذه المناسبة، يتقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بأصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة في الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، ضارعا إلى المولى العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وجزيل الثواب وأن ينزله منزل صدق مع اللذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا. والتحق الفقيد، الذي ازداد سنة 1924 بتانوت بإقليم بركان، بالعمل التحرري بمدينة فاس، حيث كان طالبا بجامعة القرويين ثم ربط الاتصال بأقطاب المقاومة بالدار البيضاء ، ليتم اعتقاله بمدينة القنيطرة ثم بمدينة بركان. وبعد فراره من السجن، أسس فرقة لجيش التحرير بمسقط رأسه ثم ربط الاتصال بمسؤولي جيش التحرير بالريف خصوصا الشهيد عمر الريفي والمرحوم عبد الكريم الخطيب.وقد كان المقاوم المرحوم بنعبد الله بن محمد الوكوتي طيلة مسيرته الحياتية والجهادية مثالا للوطني الغيور والمقاوم الجسور الذي وشم بجليل أعماله وطيب مكرماته وسامق عطاءاته مسلسل الكفاح الوطني من أجدل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. كما يعتبر بحق أحد أقطاب المقاومة وجيش التحرير الذي عرفته ساحة الجهاد بالمنطقة الشرقية ومن مؤسسي خلايا المقاومة ببني يزناسن.وبرورا بالخدمات الجليلية التي قدمها في ساحات الشرف والمقاومة وجيش التحرير ، حظي المقاوم المرحوم بنعبد الله بن محمد الوكوتي بشرف تعيينه من قبل جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه، عضوا بالمجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، كما تم توشيحه بوسام ملكي سام للمكافأة الوطنية من درجة قائد.