يعيش القطاع الصحي بإقليم فجيج وضعية متردية على جميع المستويات، خاصة في ما يتعلق بالموارد البشرية.. فباستثناء الأطباء التابعين للبعثة الصينية، فالأطر المتخصصة تكاد تنعدم.. وقد يزيد هذا الوضع استفحالا بعد شهر مارس القادم، إذ سيعرف رحيل الأطباء الصينيين، وهم الذين قدموا خدمات جليلة لساكنة الإقليم، في الوقت الذي يرفض الأطباء الاختصاصيون المغاربة الالتحاق بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة، وحتى إن التحقوا، فإقامتهم لا تدوم طويلا. وحسب مصادر نقابية، فإن إدارة المستشفى اتخذت جميع الإجراءات القانونية والإدارية في حق الأطباء الممتنعين عن أداء مهامهم، دون أن تجد هذه الإجراءات طريقها للتنفيذ؛ لسبب بسيط يتمثل في وجود أياد تحول دون ذلك لأسباب حزبية أو غيرها، دون الاكتراث بأرواح المواطنين التي تزهق لغياب الخدمات الطبية الضرورية؛ كما حدث مؤخرا لسيدة نقلت لمدينة وجدة بعد نزيف أصابها أثناء الوضع، ورفضت إدارة مستشفى الفارابي تسلمها لأن وضعيتها كانت جد حرجة؛ لتلفظ أنفاسها بعد وقت قصير. بالنسبة لظروف العمل، فرغم المجهودات التي تبذلها الأطر الصحية، فهي تصطدم بإكرا هات موضوعية؛ مما يؤدي إلى عدم بلوغ الخدمات الصحية المستوى المطلوب؛ كما هو الشأن بالنسبة للتحليلات التي تجرى في المستشفى، والتي يتم الوقوف على عدم صحتها بإجراء تحليلات أخرى في مختبرات أخرى تحتوي على تجهيزات متطورة... فما هو رأي السيدة ياسمين بادو؟ بوعرفة