الرياض.. أمل الفلاح السغروشني تُشارك في أشغال الحوار الوزاري لمنظمة التعاون الرقمي حول الأخبار الزائفة    هكذا طلبت الجزائر من موريتانيا إغلاق معبر الكركرات والمغرب استبق المؤامرة بإطلاق خط بحري نحو السنغال    عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم..    محمد ولد الرشيد في مؤتمر "المستقبل": "إن المصير الإنساني مشترك والتحديات التي تواجه الوجود الإنساني اليوم أضحت تتخطى الحدود التقليدية"    افتتاحية الدار: الوطن أولاً.. الصحراء المغربية ليست شعاراً يُرفع بل عقيدة راسخة    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بالأخضر    استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي    أخنوش: الطريق السيار الناظور-كرسيف خطوة استراتيجية لتعزيز المبادلات التجارية والسياحية    هيئة ‬سوق ‬الرساميل ‬ترصد ‬تلاعبات ‬وتحيل ‬ملفات ‬على ‬السلطات ‬القضائية    انتعاش سياحي في أكادير وسط توقعات بتجاوز سقف 1.5 مليون سائح نهاية العام لأول مرة    السغروشني تقارب الأخبار الزائفة بالرياض    تهمة الاتجار بقاصر تورط إيفو موراليس    ألمانيا تتجه لانتخابات مبكرة بعد سحب الثقة من شولتس    جوائز الكاف 2024: المغربيان حكيمي وأمرابط ضمن منتخب السنة-رجال والشبّاك ضمن منتخب السنة-سيدات    اتحاد يعقوب المنصور يحسم ديربي العاصمة لصالحه ويستعيد الوصافة    نيمار: "عانيت أنا وميسي في باريس"    جمعية رابطة الخير : عندما يتمكن العمل الجمعوي من صناعة أبطال على الصعيد الوطني و العالمي …    تنظيم النسخة 11 من تظاهرة " الرباط على الدراجات الهوائية" بالقنيطرة الأحد المقبل …    وفاة شرطي متأثرًا بطلقة نارية خاطئة    أكادير: العثور على جثة شخص يرجح أن تعود للسائح البلجيكي الذي اختفى عن الأنظار منذ أواخر نونبر الماضي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    مصالح الأمن تحقق في واقعة وضع ضابط شرطة حدًا لحياته داخل مسكنه    إحصاء 2024.. ربع المغاربة فوق 10 سنوات أميون ونسبة المتمكنين من الأمازيغية تبلغ %25    رشوة 1400 درهم تُطيح بطبيب وممرض متدرب بتازة    السينما الإسبانية تُودّع أيقونتها ماريسا باريديس عن 78 عامًا    سرطان المرارة .. مرض نادر يُشخّص في المراحل المتقدمة    توقيع اتفاقية لاحتضان المغرب مكتبا ل"الفيفا" في إفريقيا    كيوسك الثلاثاء | حملة توظيف جديدة للعاملات المغربيات بقطاع الفواكه الحمراء بإسبانيا    ماكرون سيعلن الحداد الوطني بعد إعصار شيدو المدمر في أرخبيل مايوت    زلزال عنيف يضرب أرخبيل فانواتو بالمحيط الهادي    شوارع المغرب في 2024.. لا صوت يعلو الدعم لغزة    بسبب الجفاف.. المغرب يمدد استيراد القمح حتى نهاية أبريل 2025    عزل ‬قضاة ‬وتوقيف ‬مؤقت ‬ومتابعة ‬ثروات ‬آخرين.. المجلس ‬الأعلى ‬للسلطة ‬القضائية ‬يفعل ‬مبدأ ‬المحاسبة ‬    بعد نقله إلى المستشفى.. محامي صنصال يؤكد أن موكله "ليس بخير"    إحداث أزيد من 68 ألف مقاولة في المغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024    الصين تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية    أحمد الشرع يدعو إلى إرساء "عقد وطني" ويعد بإدماج الفصائل المسلحة في الجيش السوري الجديد    رشيد نيني يكتب: الحدود والوجود    تمساح يقتل إندونيسية في هجوم مفاجئ على شواطئ نورث سومطرة    أفضل لاعب بإفريقيا يحزن المغاربة    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    مراكش ترحب بوكلاء السفر الكوريين    نقاش في طنجة حول تعزيز الإطار القانوني لمكافحة العنف ضد النساء    التنسيق النقابي لمهنيي السينما يعلن تأييده الكامل لما جاء به القانون 18.23 المتعلق بالصناعة السينمائية        تكسير البنية النمطية في رواية "الفصل الخامس" لأحلام لقليدة    لماذا لا يستطيع التابع أن يتحرر؟    تقديم "جائزة العلامة المختار السوسي"    عن العُرس الرّيفي والتطريّة والفارس المغوار    علماء يكتشفون فصيلة "خارقة" من البشر لا يحتاجون للنوم لساعات طويلة    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرقلة الجزائر وبوليساريو للزيارات العائلية
نشر في الوجدية يوم 05 - 11 - 2010

أدان المغرب "بقوة"، أول أمس الأربعاء، في نيويورك، "عرقلة الجزائر وبوليساريو" للزيارات العائلية بين سكان مخيمات تندوف وأقاربهم بالمغرب. وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، محمد لوليشكي، أن "هذا دليل آخر على تسييس لعملية إنسانية بحتة، وإحباط الأطراف ذاتها للانتظارات المشروعة، والتطلعات العميقة للمستفيدين من هذا البرنامج".
يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت أعربت، في شتنبر الماضي، عن "خيبتها الكبيرة" على إثر منع (البوليساريو) ل20 مستفيدا مغربيا من هذه العملية من ولوج مطار تندوف.
وتساءل لوليشكي في مداخلة له، في إطار اللجنة الثالثة للأمم المتحدة حول تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بخصوص كيفية قيام الجزائر، التي أعربت، خلال هذا النقاش، اعتمادا على "عبارات فضفاضة"، عن نيتها "المساهمة" في "البحث عن حل يكرس التزامها على أرض الواقع".
وقال السفير "استمعت للتو إلى ممثل الجزائر وهو يعبر عن أسفه تجاه الهشاشة والوضع المأساوي لسكان مخيمات تيندوف، ولعدم التوصل إلى حل، منذ 35 سنة. لقد أعرب لنا عن استعداد الجزائر لمواصلة تقديم المساعدة الغذائية لهم وتسهيل الزيارات العائلية".
وأوضح لوليشكي أن الديبلوماسي الجزائري "عبر كذلك عن نية الجزائر، مستعملا عبارات فضفاضة ورنانة، تقديم مساهمتها للبحث عن حل لقضية الصحراء، طبقا لقرارات مجلس الأمن. غير أنه لم يوضح لنا كيف ستجسد بلاده التزامها على أرض الواقع".
وقال السفير إن "المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، سينظم قريبا اجتماعا غير رسمي بمشاركة الجزائر. ونأمل في أن يتبنى هذا البلد، الذي كان وزير خارجيته (مراد مدلسي) أقر خلال النقاش العام الأخير بالجمعية العامة، بأن الجزائر تتحمل مسؤولياتها وواجباتها إزاء هذا النزاع الإقليمي، موقفا بناء وأن يساهم بشكل إيجابي في تسوية النزاع على أساس الواقعية وروح التوافق التي أوصي بها مجلس الأمن بإلحاح".
وأعرب لوليشكي من جهة أخرى، عن الأمل في أن يشكل الاحتفال، خلال السنة المقبلة بالذكرى 60 للاتفاقيات المرتبطة بوضع اللاجئين وإنشاء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مناسبة لتعزيز مهمة المفوضية، من خلال توفير الموارد اللازمة لإنجاز هذه المهمة، وضمان امتثال جميع الدول الأطراف بالتزاماتها تجاه اللاجئين، الذين يوجدون بها دون لف ولا دوران".
من جهة أخرى، دعا المغرب، أول أمس الأربعاء، في نيويورك، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى الشروع، "في أقرب الآجال"، في إعداد مخطط عمل من أجل إحصاء وتسجيل سكان مخيمات تندوف بالجزائر.
وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، محمد لوليشكي، إن "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تحظى بدعم واضح من الأمين العام للأمم المتحدة، مدعوة للقيام، ودون تأخير، بالمساعي الضرورية لدى السلطات الجزائرية لكي يجري إقرار وتنفيذ مخطط عمل من أجل إحصاء وتسجيل سكان مخيمات تندوف في أقرب الآجال".
ولفت لوليشكي الانتباه إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعا في آخر تقرير له حول قضية الصحراء إلى "التفكير جديا ودون أي لبس، من أجل مباشرة إحصاء هؤلاء السكان، وتنفيذ برنامج اللقاءات الانفرادية"، معربا عن أسفه لتجاهل الجزائر لهذا النداء إلى يومنا هذا.
وأبرز السفير المغربي، أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن نداء الأمين العام هذا "ما زالت الجزائر تتجاهله لحد الآن وتصر على اشتراط التسجيل بالحل السياسي للنزاع حول الصحراء المغربية، في حين أن الأمر في الأساس، يتعلق بعملية دافعها الحرص على حماية سكان تندوف".
من هذا المنطلق، أكد الدبلوماسي المغربي أنه "وأمام موقف الجزائر المتعنت وغير المقبول، فإن تعجيل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بهذا المخطط له تبرير مضاعف" إن على مستوى حقوق الإنسان، أو من حيث احترام مجموعة المانحين.
وأوضح لوليشكي أن فرار سكان المخيمات، هذه السنة، بالمئات معرضين حياتهم للخطر من أجل العودة إلى المغرب، يكشف بجلاء أين يجري خرق حقوق الإنسان، وأين تسود الطمأنينة واحترام الكرامة الإنسانية"، مذكرا في هذا السياق بحالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي ما يزال مصيره مجهولا لحد الآن.
وقال إن "حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال اللاقانوني والتعسفي لمجرد تعبيره عن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، تكشف عن مدى تنكر الجزائر لالتزاماتها كدولة لجوء، وكذا عن مناورات "البوليساريو" في الترهيب والاستغلال السياسي"، مشيرا إلى أن "ضغوط المجتمع الدولي ستتواصل وتتكثف إلى غاية تحرير ولد سيدي مولود وعودته سالما إلى ذويه".
من جهة أخرى، شدد لوليشكي على أن من حق الدول المانحة، في خضم الأزمة المالية الحالية، أن تعرف العدد المضبوط لسكان المخيمات وتحركاتهم الديمغرافية لضبط المساعدات، كما لايمكنها قبول هذا الوضع غير الطبيعي، الذي يؤدي إلى تحويل المساعدات، الأمر الذي جرى إثباته طوال السنوات الأخيرة من خلال وثائق العديد من المنظمات الأممية والأوروبية.
كما أن المملكة، يقول الدبلوماسي المغربي، تعتبر أن عدد اللاجئين يتطلب توزيعا أكثر عدالة على المستوى الدولي، أخذا بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلدان النامية، التي يوجد بها للأسف أزيد من 80 في المائة من مجموع لاجئي العالم.
وبناء عليه، فإن التضامن الدولي يتعين أن يترسخ بشكل أكبر بالنظر لنتائج الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية والموارد المحدودة والاختيارات المالية الصعبة، التي تواجهها دول الاستقبال.
وأكد لوليشكي، في هذا الصدد، أن المملكة تدعم بشكل كامل اقتراح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين باعتماد "سياسة جديدة"، للتأكد من أن سخاء بلدان اللجوء يواكبه تضامن فعال وتقاسم للأعباء مع البلدان المتقدمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.