أدان المغرب "بقوة", أمس الأربعاء في نيويورك, "عرقلة الجزائر وبوليساريو" للزيارات العائلية بين ساكنة مخيمات تندوف وأقاربهم بالمغرب. وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي أن "هذا دليل آخر على تسييس لعملية إنسانية بحتة وإحباط الأطراف ذاتها للانتظارات المشروعة والتطلعات العميقة للمستفيدين من هذا البرنامج". يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت قد أعربت, في شتنبر الماضي, عن "خيبتها الكبيرة"على إثر منع (بوليساريو) ل20 مستفيدا مغربيا من هذه العملية من ولوج مطار تندوف. وتساءل لوليشكي في مداخلة له في إطار اللجنة الثالثة للأمم المتحدة حول تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين, بخصوص كيفية قيام الجزائر , التي أعربت خلال هذا النقاش اعتمادا على "عبارات فضفاضة ", عن نيتها "المساهمة" في " البحث عن حل "يكرس التزامها على أرض الواقع". وقال السفير """" استمعت للتو إلى ممثل الجزائر وهو يعبر عن أسفه تجاه الهشاشة والوضع المأساوي لساكنة مخيمات تيندوف , ولعدم التوصل الى حل منذ35 سنة. لقد أعرب لنا عن استعداد الجزائر لمواصلة تقديم المساعدة الغذائية لهم وتسهيل الزيارات العائلية"""". وأوضح السيد لوليشكي أن الديبلوماسي الجزائري """"عبر كذلك عن نية الجزائر, مستعملا عبارات فضفاضة ورنانة , تقديم مساهمتها للبحث عن حل لقضية الصحراء طبقا لقرارات مجلس الأمن. غير انه لم يوضح لنا كيف ستجسد بلاده التزامها على أرض الواقع"""". وقال السفير ان """"المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس سينظم قريبا اجتماعا غير رسمي بمشاركة الجزائر. ونأمل في أن يتبنى هذا البلد , الذي كان وزير خارجيته (مراد مدلسي) قد أقر خلال النقاش العام الأخير بالجمعية العامة بأن الجزائر تتحمل مسؤولياتها وواجباتها ازاء هذا النزاع الإقليمي, موقفا بناء وأن يساهم بشكل إيجابي في تسوية النزاع على أساس الواقعية وروح التوافق التي أوصي بها مجلس الأمن بإلحاح """". وأعرب السيد لوليشكي من جهة أخرى , عن ألامل في أن يشكل الاحتفال خلال السنة المقبلة بالذكرى60 للاتفاقيات المرتبطة بوضع اللاجئين وإنشاء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين, مناسبة لتعزيز مهمة المفوضية من خلال توفير الموارد اللازمة لإنجاز هذه المهمة , وضمان امتثال جميع الدول الأطراف بالتزاماتها تجاه اللاجئين الذين يتواجدون بها بدون لف ولا دوران ".